اختتمت اليوم الجمعة بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ببنجرير، “جولة المدن الذكية بالمغرب”، وهي ملتقى متنقل يهدف إلى التحول الرقمي في المدن المغربية والإفريقية. كان الحدث فرصة لتعميق الحوار وتبادل الأفكار بين صناع القرار والخبراء، حول الديناميات الهيكلية للتحول، تحت شعار “مدن مستدامة وتشغيل الشباب”. تأتي هذه الفعالية بعد تنظيم محطتين سابقتين في الدار البيضاء والرباط، في إطار دينامية التحول الترابي المدروس، المرتبط بالتحولات التكنولوجية والضرورات الإيكولوجية، استعداداً لاستضافة كأس العالم 2030 بالمغرب، بمشاركة إسبانيا والبرتغال.
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!وفي كلمته، أكد وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات يونس السكوري، ضرورة استجابة الجماعات الترابية لتحولين يتعلقان بالطاقة والرقمنة لتلبية تطلعات الشباب. وأضاف أن جولة المدن الذكية تمثل فرصة لإشراك الذكاء والكفاءات في إنشاء مجالات أكثر صموداً وشمولية. وشدد السكوري على أهمية تعزيز الالتقاء بين التكنولوجيا والابتكار البيئي والإدماج الاجتماعي.
من جانبه، أشار وزير التجهيز والماء نزار بركة إلى التحديات الكبرى المرتبطة بتدبير الموارد المائية، وأكد على أهمية البحث عن حلول مبتكرة ومستدامة، وضرورة الانتقال نحو مستقبل أكثر ذكاءً.
كما استعرض الوالي المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية محمد دردوري، أهداف المبادرة التي أطلقها جلالة الملك منذ عشرين عاماً، مشيراً إلى أهمية الرأسمال البشري، خصوصاً الأطفال والشباب، في النموذج التنموي الجديد.
عامل إقليم الرحامنة عزيز بوينيان أكد على أهمية تضافر الجهود بين المشاريع الأكاديمية والسياسات العمومية لتشجيع الإبداع، مشيراً إلى أن بنجرير تعتبر أول مدينة ذكية في إفريقيا بفضل الابتكار التكنولوجي والتنمية المستدامة.
هشام الهبطي، رئيس جامعة محمد السادس، أكد أن الجولة تهدف لتوفير فضاء للحوار والمساهمة في التحول الترابي كما حدده الملك محمد السادس. وتعزيزاً لهذه المبادرة، أضافت الرئيسة العلمية لعواطف حيار أن التحول الترابي والاستثمار في الرأسمال البشري يجب أن يكونا في صميم التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
يوم الجولة الأخير، المُعقد ضمن الملتقى الإفريقي للمدن الذكية، ركز بشكل خاص على قدرة مشاريع البنية التحتية على ترك إرث مستدام، وتعزيز الاتصالات الترابية المندمجة التي تدعم ريادة الأعمال وقابلية التشغيل.