انعقد الاجتماع الرابع للأمناء العامين للمجالس الأعضاء في الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط، على هامش النسخة الثالثة من منتدى مراكش الاقتصادي البرلماني للمنطقة الأورومتوسطية والخليج، الذي انطلقت فعالياته اليوم الجمعة في المدينة الحمراء. وفي افتتاح الاجتماع، أكد الأمين العام لمجلس المستشارين، الأسد الزروالي، على الدور التنظيمي والإداري المتزايد الذي تؤديه الأمانات العامة داخل المجالس البرلمانية، والذي يساهم في متابعة التحولات الكبرى المدرجة في جدول أعمال الجمعية، وضمان سير العمل البرلماني المشترك بفعالية.
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!وأعرب الزروالي عن استعداد مجلس المستشارين للمشاركة في المبادرات الرامية إلى تعزيز قدرات الأمانات العامة، وتبادل الخبرات، وتطوير آليات التنسيق بين المجالس الأعضاء والمجالس الشريكة. وقد شهد الاجتماع نقاشًا مثمرًا حول المحاور المختلفة المطروحة، حيث تم التأكيد على أهميته التنظيمية، باعتباره خطوة نحو إنشاء إطار مؤسساتي ثابت، يسمح بتبادل التجارب وتنسيق الممارسات الجيدة ليعزز من دور الجمعية في بناء كيان برلماني إقليمي، وفق استراتيجيات حديثة تركز على الكفاءة وتسعى للاستفادة من الرقمنة، في ظل التحولات التي تؤثر على وظائف البرلمانات وتطورات الذكاء الاصطناعي.
في هذا السياق، تم تشكيل مجموعة عمل لمواصلة النقاش حول القضايا المطروحة، وذلك في إطار الاجتماع القادم للجمعية الذي سيعقد السنة المقبلة في جمهورية الرأس الأخضر. ويجدر بالذكر أن منتدى مراكش الاقتصادي البرلماني والذي يُنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يهدف إلى استكشاف أبرز التحديات والفرص الاقتصادية والتجارية والطاقية التي تواجه الاقتصاد العالمي، مع تركيز خاص على دور البرلمانيين في تحقيق التغيير المنشود.