أمس السبت بمكناس، تم الاحتفاء بمسيرة العلامة الراحل مصطفى بن أحمد العلوي، الذي كان شخصية وطنية وفقيها وسياسيا، خلال ندوة نظمتها الجهات المعنية بالتعاون مع المجلس العلمي المحلي لمكناس. وقد استعرض المتحدثون المحطات البارزة في حياته التي جعلته نموذجا يحتذى به بين العلماء المغاربة الملتزمين بخدمة الهوية الوطنية والدينية.
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!خلال كلمته، أشار مصطفى الكثيري، المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، إلى الأدوار البارزة التي قام بها العلوي في الحركة الوطنية، معتبرا إياه قامة علمية وطنية مهمة. وأضاف أن العلوي، الذي نشأ في منطقة الرتب بالشرق المغربي، أظهر وفاء لقيم الوطنية والمقاومة من خلال مساهمته في إنشاء مدارس التعليم الحر.
من جانب آخر، أكد أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، أن تكريم الفقيد يعكس القيم التي تمثلها حياته، لافتا إلى إسهاماته في إلهام الأجيال الشابة. بينما أكد محمد الروكي، عضو المجلس العلمي الأعلى، على أهمية تخليد ذكراهم لتذكير الأجيال بقيمهم وإرثهم العلمي.
عبد الحميد عشاق، مدير دار الحديث الحسنية، أشار إلى دور العلوي في تعزيز التعليم الديني. كما ثمّن إدريس خليفة، أستاذ التعليم العالي، جهوده في الدفاع عن الهوية الثقافية للأمة وتعزيز قيم حقوق الإنسان.
حمو أورامو، رئيس المجلس العلمي المحلي لمكناس، اعتبر العلوي قدوة وطنية، مشيرا إلى بصماته الواضحة في تعزيز قيم الاعتدال. بينما أشارت رجاء ناجي مكاوي، العالمة والسفيرة، إلى تعدد مواهب العلوي وتاريخه الحافل بالعطاء.
عمر قلعي، الباحث في الأدب والتراث، أكد غنى شخصية الراحل، موضحا أنه تحمل تبعات نضاله الوطني باستماتة. وفي كلمة مؤثرة، عبرت نزهة العلوي البكري، كريمة الفقيد، عن فخرها بمساهمات والدها.
أعرب المشاركون عن أهمية توثيق تراث العلامة العلوي ونشره، وشددوا على ضرورة تكريم العلماء كحراس للقيم الدينية والوطنية. وأكدت اللجنة التنظيمية أن هذه الندوة تأتي في إطار “ثقافة الاعتراف” لإحياء ذكرى العلوي وعطاءاته من أجل نهضة المغرب وتعزيز قيم التعايش والوحدة الوطنية.