تم اليوم الأربعاء في الرباط تسليم جوائز الدورة الثالثة للمسابقة الوطنية للابتكار في خدمة تعليم الطفولة المبكرة، بحضور ممثلين عن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وشركاء آخرين مثل شركة “فيفو إنيرجي المغرب”. هدف الحدث إلى تكريم الالتزام والمشاركة المواطنة في قضايا البيئة، بالإضافة إلى تقدير دور المربين كأطر أساسية في تطوير التعليم الأولي بالمغرب.
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!أطلقت المسابقة بمبادرة من مؤسسة زاكورة للتربية، وتهدف إلى تشجيع الممارسات التربوية المبتكرة لدى مربي التعليم الأولي، مع تركيز دورة 2025 على التربية البيئية، تماشياً مع التزامات المغرب في مجال الاستدامة. وأكد محمد فكرات، رئيس مؤسسة زاكورة، أن المسابقة تساهم في تعزيز الابتكار والإبداع لدى المربين، وتسلط الضوء على دورهم المحوري في تقديم تعليم أولي ذي جودة.
كما شدد فكرات على أهمية التعاون مع الشركاء المؤسساتيين، مثل وزارة التربية الوطنية والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، لتحقيق هدف مشترك يتمثل في تعليم أولي مهيكل يساهم في تكوين شخصيات متوازنة وواعية. وأشار إلى أن المؤسسة تعمل بشكل خاص في المناطق القروية والنائية، حيث يواجه الأطفال تحديات في الوصول إلى تعليم جيد، كما تقدم برامج مواكبة للآباء والأمهات لتعزيز الاستمرارية التربوية.
أكد فكرات أيضاً على ضرورة تنمية المهارات الناعمة لدى الأطفال، مثل الإبداع الفني والتعبير المسرحي والتوعية البيئية، معتبراً أن الوعي البيئي مسؤولية مشتركة تبدأ منذ الطفولة. كما أشاد بدور الأطر الإدارية كـ”جنود الظل” في إنجاح المشاريع التربوية، مؤكداً على أهمية الثقة مع الشركاء لضمان استدامة المبادرات.
من جهته، أشاد عبد اللطيف كيداي، عميد كلية علوم التربية، بجهود مؤسسة زاكورة، معتبراً أن المبادرة تعكس التزام المغرب بجعل التربية البيئية ركيزة أساسية في التعليم. وفي إطار شراكة مع “فيفو إنيرجي المغرب”، تم توسيع برنامج “ماما الطبيعة” ليشمل التعليم الأولي، مما يعزز دمج البعد البيئي منذ الطفولة المبكرة.
شارك في المسابقة أكثر من 850 مشاركاً من مختلف أنحاء المغرب، وتوجت ستة مشاريع فائزة في فئتي “الابتكار البيداغوجي” و”البيئة”. كما تم تكريم ثلاث جمعيات من الدار البيضاء وبركان وتارودانت لدورها المتميز في التعليم الأولي، وسيتم دعوتها للمشاركة في المسابقة عام 2026.
تعد المسابقة منصة لتبادل أفضل الممارسات وتعزيز التعاون بين الفاعلين في القطاعين العام والخاص والجمعوي، مما يعكس إرادة مؤسسة زاكورة للعمل مع شركائها لضمان تعليم أولي عادل وجيد، خاصة في المناطق القروية والنائية.