بدأت اليوم الجمعة في مراكش، أعمال الدورة الأولى للملتقى الإفريقي للنساء الكفيفات تحت شعار “التمكين والإدماج الاجتماعي والرقمي للنساء الكفيفات في إفريقيا”.
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!يسعى هذا الملتقى، الذي ينظمه الاتحاد الإفريقي للمكفوفين بالتعاون مع المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين ووزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، إلى توفير منصة لمناقشة السياسات والقوانين التي تدعم حقوق النساء الكفيفات في القارة الإفريقية، وتبادل التجارب وأفضل الممارسات في مجال الإدماج الاجتماعي والاقتصادي، فضلاً عن تعزيز قدراتهن الرقمية لتمكينهن من المشاركة الفعالة في المجتمع.
وقد أكدت نائبة رئيس الاتحاد الإفريقي للمكفوفين، كاليستر شينييري، أن هذا الحدث يهدف إلى التذكير بأن الأشخاص المكفوفين يستحقون دعماً تقنياً ملائماً، ومعاملة عادلة، ومشاركة كاملة في تطوير البيئة الاجتماعية والمادية، مشددة على أهمية الاستفادة من التجارب وتعزيز الوعي بالآليات القانونية المتعلقة بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
وأضافت أنه يتعين على ممثلي الدول أن يستلهموا من هذا الحدث لاتخاذ خطوات ملموسة من أجل إدماج هذه الفئة، مشيرة إلى أن كل شخص يمتلك مواهب فريدة، مما يتطلب بناء مجتمع أكثر اندماجاً، حيث يمكن لكل فرد أن يسهم في التقدم الجماعي.
من جانبها، أكدت رئيسة المجلس الجماعي لمراكش، فاطمة الزهراء المنصوري، في كلمة أُلقيت نيابة عنها، أن الإنصاف والمساواة هما عنصران أساسيان لضمان العدالة الاجتماعية، وتحقيق إدماج حقيقي للأشخاص المكفوفين في المجتمع، مشيرة إلى العديد من المشاريع الجاري العمل عليها لتعزيز إدماج هذه الفئة وحماية حقوقها وكرامتها.
وأشارت المنصوري، في هذا السياق، إلى أن دعم الأشخاص ضعاف البصر يجب أن يهدف إلى تعزيز استقلاليتهم في مختلف جوانب الحياة الاجتماعية، مع التأكيد على ضرورة تمكينهم من المشاركة الكاملة والفعالة، والعمل على بناء مجتمع يثمن كفاءات وإمكانات الجميع.
يتضمن برنامج هذا الملتقى، الذي يستمر حتى 15 يونيو الجاري، نقاشات حول القوانين والسياسات الوطنية والإقليمية والدولية المتعلقة بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، مع تركيز خاص على الإعاقة البصرية، بالإضافة إلى جلسة حول “تمكين النساء الإفريقيات الكفيفات: تحدي يجب رفعه”.
كما سيشكل هذا اللقاء مناسبة لتسليط الضوء على الدور الحيوي الذي تلعبه منظمات دعم الأشخاص المكفوفين، وكذلك أهمية الاتفاقيات الدولية بشأن إدماج هذه الفئة في المجتمع.
سيتم أيضاً عرض “قصص نجاح” لنساء إفريقيات كفيفات في مجالات مختلفة، إلى جانب مناقشة تكنولوجيا التعلم التفاعلي وسوق العمل.