دمشق، سوريا – أعلنت وزارة الداخلية السورية عن نجاحها في إخراج جميع “العناصر المصنفة خارجة عن القانون” من مدينة السويداء جنوب البلاد. تأتي هذه العملية الأمنية المشتركة بين وزارتي الداخلية والدفاع، والتي بدأت في 14 يوليو 2025، بهدف تعزيز سيادة القانون ونزع سلاح المجموعات المسلحة التي تسببت في توترات أمنية متكررة بالمدينة.
تفاصيل العملية والتحديات الميدانية
أوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية، نور الدين البابا، أن القوات بدأت تدخلها في السويداء صباح الاثنين الماضي بهدف استعادة السيطرة الكاملة على المدينة. ومع ذلك، واجهت القوات اشتباكات مع المجموعات المسلحة، التي “استخدمت المدنيين كدروع بشرية”، مما زاد من تعقيد العملية وأبطأ وتيرتها. لم تقدم الوزارة أرقامًا دقيقة حول الخسائر أو عدد العناصر التي تم إخراجها، لكنها أشارت إلى وقوع ضحايا جراء الاشتباكات.
الوضع الأمني في السويداء
تُعرف مدينة السويداء بكثافة سكانها الدروز، وقد شهدت في السنوات الأخيرة ظهور مجموعات مسلحة “خارجة عن القانون” قامت بالاعتداء على عناصر الأمن، مما استدعى هذا التحرك الحكومي الحاسم. تشير بعض التقارير إلى وقوع حوادث خطف لعدد من عناصر القوات الحكومية، مما يعكس الأجواء المتوترة التي سادت خلال العملية.
تدخلات خارجية تزيد التعقيد
تضيف تقارير أخرى بعدًا جديدًا للوضع، حيث تشير إلى أن غارات إسرائيلية قد تكون دعمت هذه المجموعات المسلحة، مما أسفر عن سقوط “شهداء” من جانب القوات السورية. هذه المراقبة الإسرائيلية المستمرة للوضع في السويداء تزيد من تعقيد المشهد الأمني، وتضع العملية في سياق إقليمي أوسع.
تُعد هذه العملية خطوة هامة من جانب الدولة السورية لفرض سيطرتها على السويداء في ظل التحديات الأمنية المستمرة. ومع ذلك، فإن التدخلات الخارجية واستخدام المدنيين كدروع بشرية يطرحان تساؤلات حول مستقبل الاستقرار في المنطقة.