ذكرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، استنادًا إلى مصادر موثوقة، أن هناك ارتفاعًا ملحوظًا في حالات الانتحار بين جنود الجيش لعام 2025، في ظل عدم رغبة الجيش في الكشف عن هذه الأرقام بشكل رسمي. وأشارت المصادر إلى أن 18 جنديًا قد انتحروا منذ بداية العام الحالي، بينهم 15 حالة في النصف الأول و3 حالات إضافية في الشهر الحالي فقط.
يعتبر هذا الرقم ضعف عدد حالات الانتحار التي تم تسجيلها في نفس الفترة من عام 2024، حيث كانت 9 حالات، كما يتجاوز عدد الحالات المسجلة في النصف الأول من عام 2023، والذي بلغ 11 حالة قبل بدء الحرب. وفي يوم الخميس، رفض المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، إيفي دوفرين، الإفصاح عن بيانات رسمية لحالات الانتحار بين الجنود منذ بداية العام الحالي، في ظل التقارير الصحفية التي تشير إلى ارتفاع كبير في معدلاتها نتيجة لتداعيات الحرب على قطاع غزة. كما رفض دوفرين الرد على طلب من أحد الصحفيين بشأن تقديم بيانات رسمية حول الجنود الذين انتحروا منذ بداية العام.
قال دوفرين: “لكل جندي مكانة خاصة لدينا، ولكن لا يمكننا الإفصاح عن كل التفاصيل للجمهور، وهذا شيء مفهوم”. وفقًا لإحصائية رسمية صدرت في نوفمبر الماضي، يُظهر أن حوالي 5200 جندي إسرائيلي، أي ما يعادل 43% من الجرحى الذين يتم استقبالهم في مراكز إعادة التأهيل، يعانون من الإجهاد الناتج عن الصدمة. ومن المتوقع أن يتم علاج نحو 100 ألف شخص، حيث يُعاني نصفهم على الأقل من اضطراب ما بعد الصدمة بحلول عام 2030.