انطلقت اليوم الجمعة في مراكش، فعاليات الدورة السادسة للمؤتمر الوطني لحفظ الصحة والسلامة العمومية تحت شعار “المكاتب الجماعية لحفظ الصحة، استعراض الخبرة المكتسبة وآفاق 2030”. يهدف هذا المؤتمر، الذي تنظمه المديرية العامة للجماعات الترابية بوزارة الداخلية على مدى يومين، إلى مناقشة التحديات الراهنة وتبادل الممارسات الفضلى وتعزيز القدرات، بمشاركة حوالي 300 شخص من بينهم أطباء وممرضين وتقنيي الصحة.
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!وأشارت ليلى حموشي، مديرة المرافق العمومية المحلية، في كلمتها الافتتاحية، إلى أن المكاتب الجماعية لحفظ الصحة تمثل حجر الزاوية في نظام الصحة العمومية، حيث تعمل كحلقة وصل بين السلطات المحلية والسكان لتعزيز الوعي الصحي والوقاية من الأمراض. وأكدت على ضرورة إعادة النظر في أدوار هذه المكاتب وطرق عملها لتكون أكثر فعالية في مواجهة التغيرات السريعة التي تشهدها المملكة.
كما دعت حموشي إلى تعزيز الجهود في التخطيط الاستباقي وإدارة المخاطر الصحية من خلال تحسين الإنذار المبكر وتطوير الخطط وتعزيز البنية التحتية وتوفير الموارد البشرية والمالية اللازمة. وأكدت على أهمية تعبئة الفاعلين في مجال الوقاية وحفظ الصحة العامة، خاصة مع اقتراب المملكة من استضافة تظاهرات رياضية كبرى.
من جانبه، أوضح جمال بخات، رئيس الجمعية المغربية لأطباء وقاية الصحة العامة، أن الأزمات الصحية أبرزت أهمية تعزيز دور المكاتب الجماعية لحفظ الصحة وتأهيل كوادرها، مما يتطلب تكوين الأطباء وتعزيز البنية التحتية لضمان توفر الموارد والمعدات اللازمة.
وأشار إلى أن المؤتمر يمثل منصة لتبادل الخبرات ومناقشة الأفكار، ويعكس الحرص على تحقيق تنمية صحية مستدامة. كما أكد منير ليموري، رئيس الجمعية المغربية لرؤساء المجالس الجماعية، على أهمية الانفتاح على جميع المكونات المجتمعية لتطوير آليات التدبير المحلي، مشدداً على أن شرط الصحة والسلامة العامة يعد من المعايير الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة.
وأكد عبد الله جناتي، المدير العام للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، على التزام المؤسسة بالمشاركة في مراقبة المواد الغذائية ونقاط البيع لمواجهة تحديات 2030. وأجمع المشاركون على أن المكاتب الجماعية لحفظ الصحة تلعب دوراً أساسياً في تنمية المجتمع، حيث أظهرت كفاءتها في الوقاية من الأمراض وإدارة الأزمات.
كما تتناول العروض المقدمة خلال هذه الدورة مجالات الذكاء الاصطناعي والرقمنة والطب الشرعي، بالإضافة إلى الشراكات بين القطاعين العام والخاص لمكافحة تفشي الأمراض، مع تنظيم أروقة ومعارض للمنتجات المتعلقة بالوقاية وحفظ الصحة العامة.