الإصلاحات اللازمة من أجل مدرسة مغربية بمعايير دولية كانت محور ملتقى جهوي عُقد بالجديدة يوم السبت، تحت شعار “المدرسة المغربية تتحرك نحو نموذج دولي”. وقد تناول المشاركون في هذا الملتقى، الذي نظمته رابطة التعليم الخاص بالمغرب، التطورات التي شهدتها المنظومة التعليمية المغربية في السنوات الأخيرة، مشيرين إلى أن المدرسة المغربية، سواء في القطاع العمومي أو الخاص، تشهد دينامية ملحوظة تهدف إلى تحسين نظام التعليم في المملكة.
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!وأكد المتحدثون خلال اللقاء على أهمية الاستمرار في الجهود المبذولة في هذا المجال، والاستفادة من النماذج الدولية الناجحة، مع التركيز على تجارب دول مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وسنغافورة. كما ناقش المشاركون، الذين شملوا سياسيين واقتصاديين وخبراء وباحثين، تأثير السياسات التعليمية على مستقبل المغرب.
وفي هذا السياق، أشار عبد اللطيف شوقي، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة في ابن امسيك (الدار البيضاء)، إلى أن هذا الملتقى يمثل فرصة لتبادل التجارب الإيجابية وتقييم التقدم الذي تحققه المدرسة المغربية. وأوضح أن الملتقى يأتي في إطار برنامج خارطة الطريق 2022/2026، الذي يهدف إلى تحسين جودة التعليم، مشيراً إلى أن المدرسة المغربية تشهد دينامية مهمة من خلال عدة مشاريع، منها مشروع المدرسة الرائدة الذي يركز على تحقيق ثلاثة أهداف رئيسية: تحسين مهارات التعلم في الرياضيات واللغات، زيادة عدد التلاميذ المستفيدين من الأنشطة الموازية، ومكافحة ظاهرة الهدر المدرسي.
من جهته، أكد المصطفى الصفدي، ممثل رابطة التعليم الخاص ورئيس المكتب الإقليمي للرابطة بسيدي بنور، أنه تم خلال الملتقى تسليط الضوء على الإنجازات المحققة في مجال تحسين المدرسة المغربية، ومناقشة السبل اللازمة لمواصلة الدينامية التي تشهدها المنظومة التعليمية لتحقيق الأهداف المحددة.
كما تم خلال الملتقى توزيع جوائز التميز على عدد من المتميزين، منهم التلميذة كوثر القرشي التي حصلت على الجائزة الأولى وطنياً في تحدي القراءة، والتلميذ ياسين كموح بطل أولمبياد الرياضيات عربياً وأفريقياً، والأستاذ يونس ملوك الفائز بجائزة التميز على الصعيد الوطني لعام 2024.
وشهد هذا اللقاء حضور وزير التجارة والصناعة، رياض مزور، ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء-سطات، عبد المومن طالب، بالإضافة إلى عدد من المديرين الإقليميين لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وخبراء وباحثين مهتمين بالشأن التربوي.