يا أساتذة أمتنا الحقيقيين، الذين يمتلكون الحكمة الربانية والمعرفة القرآنية والإنجاز الرسالي والمعجزة النبوية..
أنتم المستخلفون في الأرض حقا وصدقا، عرفتم فاغترفتم، وعزمتم فنلتم، وشمرتم فتحققتم..
لم يلهكم زخرف الدنيا عن وظيفة الحياة ومهمة إثبات الذات، والتمكين لعقيدتكم وهويتكم وتاريخكم المجيد..
أيقظتم في وجداننا معاني جميلة للحياة، وتعلمنا من بطولاتكم أن المبادئ الإيمانية العقدية، هي خلاصنا من بوثقة الجهل والتخلف والتبعية، وهي أساس نهضتنا وعودتنا إلى منصة الكبار، وأن حب الدنيا وملذاتها ونعيمها، لا يزيدنا إلا عبودية للمستعمر وتعلقا بأغلاله وسجونه..
لقد تعلمنا من يقينكم وثباتكم، ومن إخلاصكم ونقاء سريرتكم، أن صحبة العلماء العاملين والأولياء المصلحين والقادة المجاهدين، والرباط في مجالسهم والتزود من رحيق فكرهم ونور بصيرتهم، هو المشعل الذي يوجه مسيرة التحرير والتنوير، والوقود الذي لا ينضب في معركة البناء والتشييد..
تعلمنا منكم أن المعارك الكبرى تشرف باستشهاد قادتها..
هنيئا لكم وسام الشهادة، وتقبلوا منا أفضل عبارات التأييد والتمجيد لصنيعكم..
ذ عبدالهادي بابا خويا