توفي ستة أطفال في الأيام الأخيرة نتيجة البرد القارس وانعدام وسائل التدفئة، وسط استمرار الحصار ونقص الاحتياجات الأساسية، مما يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يعاني منها قطاع غزة بسبب العدوان والحصار الإسرائيلي. وأفاد الدكتور سعيد صلاح، المدير الطبي لمستشفى أصدقاء المريض الخيرية في غزة، بأن خمسة أطفال فقدوا حياتهم في شمال القطاع نتيجة البرد القاسي، بينما لا يزال طفل آخر في حالة حرجة ويتلقى العلاج. من جهته، ذكر الدكتور أحمد الفرا، رئيس قسم الأطفال بمجمع ناصر الطبي، أن طفلاً آخر توفي بسبب البرد، بينما استقبل المستشفى حالتين أخريين، حيث تم معالجة إحداهما، بينما لا تزال الحالة الثانية تحت العلاج وسط ظروف صعبة.
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!يعاني سكان قطاع غزة من حالة إنسانية متدهورة نتيجة تفاقم الأوضاع المعيشية، حيث يعيش مئات الآلاف من النازحين في ظروف تفتقر إلى المأوى المناسب والاحترار الكافي. تتزايد معاناة الأطفال مع استمرار موجات الصقيع في ظل نقص كبير في الوقود ووسائل التدفئة.
أدت الإبادة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي إلى تهجير مليوني فلسطيني في غزة، بعدما فقدوا منازلهم نتيجة تدمير أكثر من 70% من المساكن في المنطقة.
لا يزال الاحتلال يعوق إدخال الوحدات السكنية المؤقتة والخيام الضرورية لإيواء النازحين، كما يمنع وصول مواد ترميم المنازل المتضررة جزئيًا التي يضطر المواطنون للسكن فيها على الرغم من عدم قدرتها على حمايتهم من برد الشتاء.
يمثل الموت بسبب البرد مأساة لا تقتصر على الموقف الإنساني، بل إنها جريمة إسرائيلية نتيجة الحصار والدمار. إن إنقاذ الأطفال في غزة يعد مسؤولية إنسانية ملحة تتطلب تدخلًا عاجلاً من المجتمع الدولي لوقف تزايد ضحايا أرواحهم البريئة.