حذرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، يوم الاثنين، من خطورة استخدام قوات الاحتلال شاحنة مساعدات إنسانية للتسلل إلى مخيم النصيرات في وسط قطاع غزة، وارتكاب مجزرة بحق المدنيين. وأسفرت هذه المجزرة عن استشهاد 274 فلسطينيًا، بينهم 64 طفلاً و57 امرأة، وإصابة 700 آخرين.
وأكدت الجمعية في بيانها أن هذا العمل يعرض سلامة الطواقم العاملة في مجال الإغاثة للخطر. وأضافت أن تنكر قوات الاحتلال داخل شاحنة المساعدات يعتبر جريمة حرب بحق المدنيين ويشكل خرقًا واضحًا للقانون الدولي الإنساني والعرفي الذي يحظر جريمة الغدر.
وأوضحت الجمعية أن قوات الاحتلال قامت بخداع الناس والتنكر تحت غطاء المساعدات التي يحتاجها المدنيون، في ظل معاناتهم من مستويات خطيرة من نقص الأمن الغذائي.
وطالبت الجمعية المجتمع الدولي بضرورة محاسبة سلطات الاحتلال على هذه الجريمة الحربية وردعها عن ارتكاب المزيد من المجازر بحق المدنيين، بالإضافة إلى توفير الحماية العاجلة للمدنيين وللعاملين في مجال العمل الإنساني والطبي.
منذ السابع من أكتوبر الماضي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة بدعم من الولايات المتحدة وأوروبا. تقوم طائراته بقصف المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين، مما يؤدي إلى تدميرها وسقوط ضحايا بين السكان. كما يتم منع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود إلى القطاع.
وقد أسفر هذا العدوان المتواصل عن ارتفاع عدد الشهداء إلى 37 ألفا و124 شهيدا، وإصابة 84 ألفا و712 آخرين. كما تسبب في نزوح حوالي 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، وفقا لبيانات منظمة الأمم المتحدة.