قال قيادي بارز في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بشمال الضفة، إن المقاومين في تلك المنطقة تمكنوا من تغيير قواعد الاشتباك مع الاحتلال، حيث انتقلوا من إطلاق الرصاص من مسافات بعيدة إلى الالتحام المباشر معه. وأشار إلى أن القوات الإسرائيلية تواجه الآن مقاومة عنيفة تزداد قوة مع تطور وسائل المقاومة.
وأضاف أن الاحتلال كان يتوقع انتهاء المقاومة في الضفة الغربية بعد حملة الاعتقالات التي شنها، لكن المقاومة تمكنت من استخدام العبوات الناسفة التي أصبحت السلاح الأكثر فتكاً في يد المقاومة. وأكد أن هذه العبوات تسببت في خسائر كبيرة للجيش الإسرائيلي في كل مرة يحاول فيها اقتحام المدن في الضفة الغربية.
وبحسب مصدر موثوق داخل المقاومة في جنين، فإن قوات الاحتلال تلجأ بشكل متزايد إلى القصف الجوي كوسيلة للهجوم، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا في صفوف المقاومين. وفي الآونة الأخيرة، قُتل أربعة مقاتلين في مخيم جنين يوم الجمعة، وأربعة آخرين في طولكرم في الأسبوع السابق. وقبل شهرين، استخدم الشهيد سعيد الجابر، وهو أيضا من طولكرم، الطريقة نفسها بتفجير سيارة تقل مقاومين قرب مخيم بلاطة في نابلس.
وبحسب المصدر، فإن قوات الاحتلال استخدمت طائراتها الحربية من طراز إف 16 وطائرات الاستطلاع بدون طيار لتعقب ومهاجمة المقاومين. وقد اتخذ هذا القرار ردا على الخسائر الكبيرة التي تكبدتها قوات الاحتلال على الأرض بسبب استخدام المقاومة الفلسطينية لأجهزة متفجرة قوية محلية الصنع. وقد اعترفت قوات الاحتلال مؤخرا بمقتل ضابطين وإصابة 17 فردا. بالإضافة إلى ذلك، في جنين وطولكرم، تم استهداف ناقلات جند النمر باستخدام عبوات ناسفة موضوعة بشكل استراتيجي.