انتقد الدبلوماسي القطري المخضرم، ناصر بن حمد بن مبارك آل خليفة، ما اعتبره “تغلغل الصهيونية في السياسة الخارجية الأمريكية تجاه الشرق الأوسط”.
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!وأشار إلى أن “الصهاينة يبذلون جهودًا كبيرة لمنع تحقيق سلام عادل في المنطقة، حيث يسعون إلى ضمان عدم تمكن إسرائيل من تحقيق جميع أهدافها، رغم أنها حققت معظمها، خاصة بعد أن جعلت بعض العرب أكثر صهيونية من العديد من اليهود الصهاينة”، وفقًا لتعبيره.
وفي تدوينة له على منصة “إكس”، رصدتها “قدس برس” اليوم الخميس، أضاف آل خليفة، الذي شغل منصب سفير بلاده في أستراليا وكرواتيا، أن “اللوبي الصهيوني تمكن من فرض أجندته، وأصبح معظم المسؤولين الأمريكيين الذين يتعاملون مع العرب من اليهود الصهاينة، مثل مارتن إنديك ودنيس روس، حيث كان دورهم تعطيل أي فرصة لتحقيق السلام من خلال سيطرتهم على النقاشات المتعلقة بالمفاوضات”.
كما أشار الدبلوماسي القطري إلى أن “كل ممثلي الولايات المتحدة الذين يتعاملون مع العرب هم يهود صهاينة قضوا جزءًا من شبابهم في كيبوتسات صهيونية في فلسطين المحتلة، حيث تأثروا بالفكر العنصري الصهيوني”.
وأكد أن جميع المسؤولين الأمريكيين الذين يتعاملون مع ملفات الشرق الأوسط حاليًا هم “يهود صهاينة، بدءًا من وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن وصولًا إلى أعضاء مجلس الأمن القومي الأمريكي، بالإضافة إلى الإسرائيلي الأمريكي آموس هوكستاين، الذي عينه الرئيس جو بايدن مبعوثًا إلى لبنان”.
وأوضح آل خليفة أن “العرب يتعاملون مع يهود صهاينة يحملون جنسيات إسرائيلية، بينما يظهرون كمسؤولين أمريكيين، رغم أن الحقيقة تشير إلى أنهم يمثلون إسرائيل ويدافعون عن جرائمها، ويعملون على منع أي محاسبة دولية لها، ويعطلون إمكانية تمكين الشعب الفلسطيني من الحصول على حقوقه المشروعة في إقامة دولته وفقًا لقرارات الأمم المتحدة”.
وأعرب عن استغرابه من أن “بعض العرب يتعاملون مع هؤلاء اليهود الصهاينة وكأنهم أقاربهم الأعزاء، رغم الخيبات العديدة التي تسببوا بها”.
وبحسب ما ذكره الدبلوماسي القطري السابق، فإن هؤلاء المسؤولين الأمريكيين “يعملون على نشر تسريبات كاذبة في الصحافة بهدف خلق شكوك مستمرة بين العرب، مما يجعلهم غير واثقين من بعضهم البعض ويعيشون في حالة من الخوف من خطط وهمية تُغذى عبر صحافة أمريكية صهيونية”.