قالت المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، أمينة بنخضرة، إن الاجتماع الذي عُقد اليوم الجمعة في أبوجا لاعتماد الاتفاق الحكومي الدولي واتفاقية البلد المضيف لمشروع أنبوب الغاز الإفريقي-الأطلسي (نيجيريا-المغرب) يعكس التزام المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو) تجاه أعضائها، بما في ذلك المغرب ونيجيريا وموريتانيا.
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!وفي كلمتها، أشادت بنخضرة بالتعاون بين “سيدياو” والبلدان الأعضاء في تنسيق نصوص الاتفاقيات، مشيرة إلى الاجتماعات السابقة في مراكش والرباط وأبيدجان ولاغوس. وأكدت أن اعتماد هذه الاتفاقيات يمثل خطوة حاسمة نحو التوقيع الرسمي عليها، مما يخلق بيئة ملائمة لتنفيذ المشروع ويعزز السيادة الإقليمية.
وأوضحت أن مشروع أنبوب الغاز، الذي يمثل رؤية مشتركة بين جلالة الملك محمد السادس ورئيسي نيجيريا السابق والحالي، يهدف إلى تحفيز النمو الاقتصادي في منطقة غرب إفريقيا. وأكدت أن المشروع سيساهم في تحسين الظروف المعيشية وخلق فرص العمل من خلال تعزيز الاكتفاء الذاتي الطاقي وتطوير القطاعات الصناعية.
كما أشارت إلى أن المشروع يعكس طموح الدول الأعضاء لتعزيز الاندماج الإقليمي والتعاون الطاقي. ولفتت إلى أن بناء الأنبوب واستغلاله سيساهمان في جذب استثمارات أجنبية كبيرة، مع تخصيص جزء منها للمقاولات المحلية.
وفي سياق دولي، أكدت بنخضرة أن الأنبوب سيعزز أمن الطاقة في أوروبا من خلال توفير بديل لتنويع مصادر الإمداد بالغاز، حيث من المتوقع أن يسهم في تصدير 15 مليار متر مكعب سنويًا.
منذ إطلاقه في 2017، حقق مشروع أنبوب الغاز تقدمًا ملحوظًا، حيث انتهت الدراسات الهندسية المفصلة في مارس 2024، وتجرى حاليًا دراسات المسح للجزء الشمالي، مع بدء الأعمال الميدانية المتعلقة بالأثر البيئي والاجتماعي.
يهدف اجتماع أبوجا، الذي شاركت فيه موريتانيا، إلى اعتماد الاتفاق الحكومي الدولي المتعلق بأنبوب الغاز الإفريقي-الأطلسي، تمهيدًا لتوقيع القادة في الدول الأعضاء في “سيدياو” والمغرب وموريتانيا.