نفى وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، أن تكون وزارته قد فرضت قيودًا على حرية الأئمة والخطباء في تناول موضوع الحرب في قطاع غزة. وأكد أن دور الأئمة ينحصر في الالتزام بخطب النبي ونشر مبادئ الدين، دون الخوض في تفاصيل الأحداث، مع ضرورة استنكار ما يتعارض مع قيم الإسلام.
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!وخلال مناقشة الميزانية الفرعية لوزارته في مجلس النواب، ردًا على مداخلة البرلمانية نبيلة منيب، أوضح التوفيق أنه يحق للإمام استنكار الظلم والهمجية والتحدث عن فلسطين، لكن الدعوة للجهاد مرفوضة، مشيرًا إلى أن “الدعوة للجهاد لا تترتب عليها أي نتائج فعلية، والمصلون ليسوا المعنيين بهذا الأمر”.
وأضاف الوزير أن “الدعوة للجهاد تدخل في نطاق الأمور السياسية، وإذا اعتقد الإمام أنه ملزم بالدعوة إليه، فإن أول من سيتأثر سلبًا هو الجانب السياسي، لأن الهدف من الخطبة هو تجنب الفوضى”. وشدد على أن “الجهاد في الدين مسؤولية يتحملها الإمام المكلف بذلك، مع توفر الوسائل اللازمة، كما أن للجهاد أشكالًا وأنواعًا متعددة”.
من جهتها، حذرت البرلمانية نبيلة منيب من محاولات اختراق إسرائيل للشأن الديني من خلال تدريب أئمة وفقهاء غير مسلمين في أكبر جامعة للدراسات الإسلامية بتل أبيب، ثم نشرهم في الدول العربية بأسماء عربية مستعارة مثل “سمير التونسي” و”مراد المغربي”.
وخلال مناقشة الميزانية، دعت منيب إلى توجيه البحث العلمي لمواجهة ما وصفته بـ “تسونامي الصهينة” الذي يطال جميع المجالات، مشددة على ضرورة زيادة عدد المقاعد في جامعة القرويين إلى 20 ألفًا لتخريج متخصصين في الشأن الديني يتقنون اللغات.