دعت حركة التوحيد والإصلاح وزارة التربية الوطنية في بيان لها إلى إجراء التصحيحات اللازمة في إدارة القطاع، بعد أن أظهرت بيانات الوزارة نفسها تراجع مستوى أداء تلاميذ السنة الثانية إعدادي في معظم مجالات التحصيل الدراسي، خاصة في العلوم، وفقاً لنتائج مؤشر “TIMSS 2023” العالمي. وطالبت الحركة، في بيان أصدرته عقب اجتماع مكتبها التنفيذي العادي يوم السبت 14 دجنبر 2024، بتحسين ظروف التحصيل العلمي وإعادة الاعتبار للغتين العربية والأمازيغية لوضع حد لهذا التدهور في مستوى التلاميذ المغاربة.
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!كما استنكرت الحركة في بيانها الانحراف الذي حدث في المهرجان الدولي للسينما بمراكش، بسبب عرض فيلم يروج للشذوذ الجنسي، مؤكدة أنه يمثل استفزازاً مرفوضاً لهوية المغاربة وقيمهم الأصيلة، ودعت السلطات المختصة إلى التصدي لهذه التصرفات الشاذة التي يرفضها المغاربة.
وفيما يتعلق بالعدوان الصهيوني على فلسطين وسوريا، أكدت حركة التوحيد والإصلاح على مواقفها الثابتة في دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته، وأدانت العدوان الإجرامي الصهيوني والحرب المستمرة ضد الفلسطينيين. كما ذكّرت الحركة ببيانها الصادر في 10 دجنبر 2024 حول الثورة السورية، مشددة على سيادة الشعب السوري على أراضيه ورفضها للعدوان الصهيوني على أرضه ومقدراته.
وفيما يلي النص الكامل للبيان
انعقد بحمد الله وتوفيقه لقاء المكتب التنفيذي العادي يومه السبت 12 جمادى الآخرة 1446هـ/ 14دجنبر 2024م، وتدارس عددا من القضايا التنظيمية والدعوية والوطنية والدولية، وتوقف بالخصوص عند ما يلي:
• قضية التعليم:
حيث أظهرت المعطيات التي كشفت عنها وزارة التربية الوطنية تراجع أداء تلاميذ السنة الثانية إعدادي في معظم المستويات التحصيلية؛ خصوصا في مجال العلوم وفقا لنتائج مؤشر “”TIMSS 2023 العالمي. كما أظهرت نتائج مستوى السلك الإعدادي “انخفاض المعدل الوطني العام في الرياضيات من 388 إلى 378 نقطة؛ أي بتراجع يقدر بـ 10 نقاط”، ولوحظ التراجع نفسه في المعدل الوطني للعلوم؛ حيث نزل من 395 إلى 327 نقطة بانخفاض بلغ 68 نقطة”؛ وهو ما يؤشر على تراجع واضح وملموس؛ تعود أسبابه إلى السياسات التعليمية الارتجالية والمرتبكة، وإلى عدم استقرار المنظومة التربوية والتعليمية، كما تعود إلى فرض اللغة الفرنسية في تدريس المواد العلمية. وعليه؛ فإنّ المكتب التنفيذي للحركة يدعو الوزارة الوصية إلى تصحيح ما ينبغي تصحيحه في تدبير القطاع، وإلى تحسين شروط التحصيل العلمي وإعادة الاعتبار للغة العربية واللغة الأمازيغية؛ من أجل وضع حد لهذا التدهور لدى التلاميذ المغاربة.
• العدوان الصهيوني على فلسطين وسوريا:
يتابع المكتب التنفيذي تطورات القضية الفلسطينية في ظل استمرار عدوان الكيان الصهيوني المحتل، حيث بلغ عدد الشهداء 44758 شهيدا؛ منهم 17851 من الأطفال، و12048 من النساء، وعشرات الآلاف من الجرحى والمفقودين؛ في ظل مشاركة مباشرة للإدارة الأمريكية وعدد من الأنظمة الغربية، وكذا صمت وخذلان عربي وإسلامي، وعجز وتقاعس أممي. كما يتابع التوغل السافر للكيان الصّهيوني في الأراضي السورية، والاعتداء على المنشآت العلمية والعسكرية، وتدمير القدرات الدفاعية؛ في تحدّ سافر للمقررات الأممية والمعاهدات الدولية. وهي مناسبة تؤكد فيها الحركة مواقفها الثابتة المناصِرة للشعب الفلسطينيي ومقاومتِه الباسلة، وتنديدَها بالعدوان الإجرامي الصّهيوني وبحرب الإبادة المستمرة في الأراضي الفلسطينية؛ كما تذكر الحركة ببيانها الصادر بتاريخ 10 دجنبر 2024 حول الثورة السورية، وتؤكد على سيادة الشعب السوري على كامل أراضيه، وتندّد بالعدوان الصهيوني على أرضه ومقدراته.
• الشذوذ الجنسي في مهرجان مراكش:
وتوقف المكتب التنفيذي عند الفضيحة الأخلاقية التي شهدها المهرجان الدولي للفيلم بمراكش؛ من جرّاء عرض فِلم يروج للشذوذ الجنسي في استفزاز مرفوض لهوية المغاربة وقيمهم الأصيلة وفطرتهم السليمة. وإذ تعبر الحركة عن استنكارها لهذا الانحراف الشنيع، فإنها تدعو السلطات المختصة إلى إغلاق الباب أمام هذه التّصرّفات الشاذة التي يرفضها المغاربة ولا يقبلها كلّ ذي فطرة سليمة، وإلى حماية القيم الأصيلة للمغاربة من كل تشويه أو مسخ.
وحرر بالرباط في السبت 12 جمادى الآخرة 1446هـ/ هـ الموافق لـ 14دجنبر 2024م
إمضاء: د. أوس رمّال
رئيس حركة التوحيد والإصلاح