فككت فرقة الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الإقليمية للأمن بشيشاوة عصابة إجرامية متخصصة في النصب والاحتيال، حيث كانت تستهدف الشباب الطامحين للهجرة إلى الخارج، موهمة إياهم بإمكانية تهجيرهم إلى أوروبا بعقود عمل وهمية.
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!وقد أظهرت المعطيات أن هذه العصابة كانت تتربص بضحاياها من خلال استخدام وسطاء يقومون باستدراجهم، حيث كانوا يقدمون عروضًا مغرية تتعلق بالتدخل لدى أشخاص لتسهيل عملية العمل بالخارج، دون الحاجة للإجراءات المعقدة التي غالبًا ما تنتهي بالرفض. وكان الهدف من ذلك هو إثارة طمع الضحايا واستدراجهم لتنفيذ مخططات النصب.
عندما يتم ترتيب لقاء بين الضحايا وصاحب العروض، كان يجري في مقاهٍ وباحات استراحة خارج المدينة لتفادي انتباه السلطات. وكان زعيم العصابة يوهم الضحايا بقدرته على تحقيق حلمهم في الهجرة إلى أوروبا من خلال توفير عقود عمل لهم.
لضمان نجاح مخططاته، كان زعيم العصابة يعرض على الضحايا عقودًا وهمية، ويشترط عليهم دفع مبلغ 5 ملايين سنتيم نقدًا لضمان الحصول على عقود العمل وتسريع إجراءات السفر، مما يجعل الضحايا يسلمون المبلغ المطلوب كعربون لجديتهم.
كما كان زعيم العصابة يقدم شيكات ضمانة للمبلغ المدفوع لتشجيع الضحايا على الدفع نقدًا، حتى لا تثار شكوكهم. وبمجرد استلام المبالغ، كان يختفي عن الأنظار حتى تهدأ الأمور، بينما كان يماطل الأشخاص الذين يتعقبونه بالوعود الكاذبة، مدعيًا أن التأخير ناتج عن طول فترة الإجراءات الإدارية.
تم كشف أنشطة العصابة بعد تلقي الشرطة شكايات من ضحايا، مما دفع المصالح الأمنية للتحقيق وجمع المعلومات حول المشتبه فيهما الرئيسيين وأماكن تواجدهما. وقد تمكن رجال الأمن من ضبط زعيم العصابة والوسيط متلبسين بمحاولة النصب على ضحايا آخرين.
أجرت فرقة الشرطة القضائية بحثًا قضائيًا تحت إشراف النيابة العامة لكشف ملابسات القضية وتحديد نطاق الأنشطة الإجرامية للعصابة، بالإضافة إلى حصر ضحاياها وتحديد هوية شركائها. تم الاحتفاظ بالموقوفين تحت تدابير الحراسة النظرية، في انتظار إحالتهم على النيابة العامة المختصة، بينما تستمر الأبحاث لإيقاف باقي شركائهم.