نظمت جامعة الرباط الدولية، اليوم السبت، أربع جلسات تحاكي النقاشات التي تُجرى في منظمة الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية، وذلك ضمن فعاليات اليوم الثاني لنموذج ألفا للأمم المتحدة 2025 (AMUN). وقد أتاح هذا الحدث الفريد للمشاركين فرصة استكشاف عالم الدبلوماسية والمفاوضات الدولية.
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!شكلت هذه الجلسات منصة للمشاركين من تلاميذ التعليم الثانوي والإعدادي والطلبة الجامعيين، الذين تم توزيعهم على عشر لجان، للنقاش بثلاث لغات (العربية، الفرنسية، والإنجليزية) حول مواضيع متنوعة تتعلق بالجغرافيا السياسية والعلاقات الدولية. شملت المواضيع اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، والسلامة الغذائية، وحماية الأطفال في مناطق النزاع، بالإضافة إلى محاكاة حالات الأزمات.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد رئيس اللجنة التنظيمية، محمد أيوب لميني، الطالب في السنة الثانية من علوم السياسية، أن جدول أعمال الجلسة يتضمن نقاشات حول مواضيع عالمية معاصرة. وأشار إلى أنه سيتم إصدار قرارات في نهاية اليوم بهدف تعزيز المهارات الشخصية للمشاركين وتقوية قدراتهم في التواصل والنقاش.
من جانبه، قال مهدي أبو الفضل، الطالب في السنة الثانية تخصص الاقتصاد، ومسؤول الرعاية والشراكات في المجموعة البيداغوجية لنموذج ألفا للأمم المتحدة بالقنيطرة، إن “مندوبين متحمسين” سيناقشون مواضيع متعددة، مؤكدًا على أهمية تمثيل أي بلد بكل حيادية بعيدًا عن انتماءاتهم الشخصية.
وأضاف أن الأدوار التي سيتقمصونها ستساعدهم في تحقيق تطلعاتهم كدبلوماسيين وسياسيين مستقبليين، مشددًا على أن “هذا الحدث هو ثمرة العمل الدؤوب الذي قام به طاقم ومكتب إدارة المجموعة البيداغوجية لنموذج ألفا”.
وأكدت فاطمة الزهراء مبشور، ممثلة كرسي الفرنسية لنموذج ألفا للأمم المتحدة، أن هذا الحدث سيوفر لتلامذة السلك الثانوي فرصة التغلب على مخاوفهم بشأن الخطابة والبلاغة والضغط النفسي من خلال مناقشة القضايا السياسية.
بدوره، أشار محمد أمين الباجي، مندوب نموذج ألفا للأمم المتحدة، إلى أن فعاليات اليوم الثاني ستتضمن تنظيم العديد من جلسات النقاش “البناءة”. وذكر أن اليوم الأول كان مثمرًا أيضًا، خاصة بفضل حضور ممثل الاتحاد الأوروبي الذي ناقش معه المشاركون العديد من القضايا.
جدير بالذكر أن “نموذج الأمم المتحدة” يمثل محاكاة واقعية للنقاشات والمفاوضات التي تجري داخل أروقة الأمم المتحدة. في هذا الإطار التفاعلي، يتقمص المشاركون، بصفتهم “مندوبين”، دور الدبلوماسيين الذين يمثلون بلدانهم، ويجتمعون في لجان مختلفة مثل مجلس الأمن أو الجمعية العامة لمناقشة القضايا العالمية الراهنة والملحة، مثل الأمن الدولي وحقوق الإنسان والتحديات البيئية.