تواصل “إسرائيل” شن حربها الشاملة على قطاع غزة منذ 16 يومًا، بعد أن تخلى رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو عن اتفاق وقف إطلاق النار بدعم سياسي وعسكري من الولايات المتحدة، في ظل تراجع عالمي غير مسبوق.
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!إلى جانب المجازر وجرائم القصف والتدمير المتواصلة، يشتد الحصار الذي يفرضه الاحتلال من خلال منع إدخال المواد الغذائية الأساسية، مما يخلق مشهدًا قاسيًا للمجاعة التي يواجهها سكان القطاع.
وفي يوم الثلاثاء الماضي، أعلن برنامج الأغذية العالمي أن جميع المخابز المدعومة منه في جنوب قطاع غزة ستضطر إلى الإغلاق نتيجة نفاد مخزون الدقيق المتوفر لديه.
وأغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي المعابر في قطاع غزة، وأبرزها معبر كرم أبو سالم التجاري، وعلّقت إدخال المساعدات الإنسانية والسلع التجارية، وذلك في صباح الثاني من مارس/آذار الماضي، عقب انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي استمر لمدة 42 يومًا. وتقدر جهات محلية ودولية أن أكثر من 80% من سكان القطاع الذي يقدر عددهم بمليونين و400 ألف نسمة يعتمدون على المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجاتهم اليومية.
وأفادت مصادر طبية أن 21 شخصًا على الأقل ارتقوا جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر الأربعاء. وقد سقط عشرة من المواطنين شهيدًا، وأصيب آخرون نتيجة قصف إسرائيلي استهدف عيادة تابعة لوكالة الأونروا، التي تأوي نازحين في مخيم جباليا شمال غزة.
وافادت مصادر محلية باستشهاد عشرة مواطنين على الأقل، بينهم ثلاثة أطفال في قصف عيادة الوكالة وسط مخيم جباليا.
وارتفع عدد الشهداء جراء قصف الاحتلال منزلاً لعائلة عبد الباري وسط مدينة خان يونس إلى 12، إضافة للعديد من المصابين.
وفي مدينة رفح، ارتقى شهيدين نتيجة قصف الاحتلال على منطقة ميراج في شمال المدينة، بينما سقط شهيد آخر وتم نقل عدد من المصابين بعد قصف خيمة للنازحين في مواصي رفح. وفيما يتعلق بالعائلات المحاصرة في خربة العدس شمال رفح، فقد ناشدت هذه العائلات بإخراجها، بينما تواصل آليات الاحتلال عمليات التوغل مصحوبة بقصف مكثف في وسط وشرق المدينة.
يتزامن ذلك مع قيام المروحيات الإسرائيلية بإطلاق نيران أسلحتها على مناطق في خان يونس ورفح. وذكرت مصادر طبية وشهود عيان أن عدد الشهداء تجاوز 42، بينهم أطفال، نتيجة الغارات الجوية الإسرائيلية وأعمال القصف المدفعي وإطلاق النار التي تستهدف المدنيين وخيام النزوح. كما استشهدت طفلة نتيجة إصابتها في قصف استهدف خيمة بمدينة أصداء شمال غرب خان يونس. وقد شنت طائرات الاحتلال الحربية أكثر من 10 غارات على شرق وشمال مدينة رفح، بالإضافة إلى قصف مدفعي إسرائيلي مكثف.
كما قصفت مدفعية الاحتلال بلدة عبسان الواقعة شرق خانيونس. وأسفر القصف عن استشهاد شخص وإصابة عدد من المتواجدين في خيمة تؤوي نازحين غرب مدينة دير البلح وسط القطاع. وأشار المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالحق في الغذاء إلى أن عدد الذين سيفقدون حياتهم في غزة جراء الجوع و انتشار الأمراض، سيتجاوز أولئك الذين سيقتلون جراء القصف.