أعلن الرائد محمود بصل، المتحدث باسم “جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة”، أن الوضع الإنساني في شمال القطاع يعتبر “صعباً للغاية” بسبب استمرار القصف الإسرائيلي العنيف، ووجود العديد من الشهداء تحت الأنقاض وفي الشوارع. تعاني فرق الإنقاذ من عقبات كبيرة في الوصول إلى مواقع القصف، حيث أكد بصل في تصريحاته الصحفية يوم الجمعة، أن قوات الاحتلال “تستهدف كل من يتحرك” في المناطق الشمالية، مما صعّب على فرق الإنقاذ إنقاذ المواطنين.
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!وأفاد بصل بأن الاحتلال استهدف الطريق الرئيسي في منطقة “السلاطين” غرب بيت لاهيا بينما كانت فرق الإنقاذ تحاول الاقتراب، مما اضطرها للانسحاب بصعوبة إلى شوارع فرعية. كما أشار إلى استهداف المدنيين بشكل مباشر في المناطق الشمالية، وبالتحديد الشرقية والغربية، حيث استهدف الاحتلال أكثر من 10 منازل مأهولة بالسكان في بيت لاهيا وجباليا، مما أدى إلى استشهاد العشرات وفقدان آخرين.
وأضاف الدفاع المدني أن “أكثر من 100 شهيد سقطوا في شمال القطاع منذ منتصف الليل” خلال أقل من 12 ساعة، مشيراً إلى أن الاحتلال “استهدف طواقم الإسعاف وقصف أحياء بأكملها”، مما أدى إلى يوم وصف بـ”الدامي والصعب” بالنسبة لسكان شمال غزة. وقال الرائد بصل إنه “لا توجد أي منطقة إنسانية في القطاع على الإطلاق”، مبرزًا أن “الاحتلال يواصل توسيع عدوانه ليشمل جميع مناطق غزة دون استثناء”.
كما لفت إلى أن الاحتلال يسيطر فعليًا على حوالي ثلث مساحة القطاع، والتي تشمل أجزاء واسعة من شمال غزة وشرقها حتى رفح في الجنوب، مما لا يضمن الأمان في أي منطقة. وذكر أن “قوة الاستهداف والدمار والقتل التي تمارسها قوات الاحتلال في هذه المرحلة فاقت ما شهدته غزة في المرحلة الأولى من حرب الإبادة”، مؤكدًا أن “وتيرة التصعيد زادت بنسبة 200% من حيث كثافة النيران وحجم التدمير وعدد الشهداء”.
وفي ختام تصريحه، حذر بصل من أن “ما يحدث في غزة ليس مجرد تصعيد عسكري، بل هو تصعيد شامل يستهدف الإنسان والحجر والمستقبل”، وسط صعوبات غير مسبوقة تواجهها فرق الدفاع المدني بفعل كثافة القصف والانتهاكات المتكررة بحق المدنيين ومرافق الإنقاذ.