الدار البيضاء – أكد مصطفى الكثيري، المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، في تصريحات له اليوم الأربعاء بالدار البيضاء، أن الاحتفال باليوم الوطني للمقاومة (18 يونيو) يُعتبر فرصة لتقدير المواقف الخالدة لنساء ورجال صدقوا في تلبية نداء الوطن بكل إخلاص وشجاعة.
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!وأوضح السيد الكثيري، خلال إحياء الذكرى الـ 71 لليوم الوطني للمقاومة، والتي تتزامن مع ذكرى استشهاد البطل محمد الزرقطوني والذكرى الـ 69 للوقفة التاريخية لجلالة المغفور له محمد الخامس بمقبرة الشهداء، أن هذه المناسبة تُذكّر بتضحيات شهداء الكفاح الوطني، الذين صنعوا بدمائهم الطاهرة أعظم صفحات المجد التي ستبقى محفورة في الذاكرة الجمعوية، لتبرز الروابط القوية بين القيادات والقاعدة.
وأشار السيد الكثيري إلى أنه في مثل هذا اليوم من عام 1954م، اختار البطل محمد الزرقطوني الشهادة على أن يكشف تحت التعذيب عن أسرار التنظيمات الفدائية، ليصبح رمزا وطنيا يُلهم المجاهدين ويعزز عزائمهم، مُشعلاً بذلك فتيل المقاومة والنضال في النفوس.
وتحدث عن تصدي الشهيد الزرقطوني، مع رفاقه في الكفاح الوطني، لقوة الاستعمار بثقة وإيمان، مناضلين من أجل عزة الوطن وكرامته، ومواجهين لخطط المستعمر بضراوة وذلك من خلال المشاركة في المقاومة المسلحة وتشكيل المنظمات والخلايا الفدائية، مما أدى إلى كفاح مستمر للشعب المغربي حتى حقق النصر المبين.
واستطرد بالتأكيد على أهمية هذا الحدث التاريخي في التراث النضالي الوطني المليء بالأمجاد، مشيراً إلى أن جلالة المغفور له محمد الخامس قرر أن يجعل من 18 يونيو يوماً وطنياً للمقاومة لتكريم الشهداء الأبرار، حيث وقف أمام قبر الشهيد الزرقطوني بعد عودته من المنفى في 18 يونيو 1956م، تأكيدًا على الاعتراف بالتضحيات الكبيرة لشهداء الاستقلال والوحدة.