أشار فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا“، إلى أن الوضع الراهن يمثل “تنفيذ لمشروع طويل الأمد يستهدف تقويض إمكانية الدولة الفلسطينية للعيش، وفصل الفلسطينيين عن وطنهم”. وأكد أن الأوضاع في غزة تعكس تتويجاً لعشرين شهراً من الرعب والتجويع والتهجير، حيث سقط أكثر من 55 ألف قتيل، غالبيتهم من النساء والأطفال.
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!جاءت هذه التصريحات خلال كلمته في الدورة الـ51 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول، حيث وصف لازاريني الوضع في غزة بأنه “واقع مُرّ يكتنفه الجوع والموت”، لافتاً إلى أن “مليوني شخص يعانون من الجوع، بينما تُستخدم المساعدات الإنسانية كوسيلة للإذلال، مما يؤدي إلى فقدان أرواح أكثر مما تنقذ”.
خلال حديثه، ذكر لازاريني أيضاً أن عدد القتلى الذي فقدته غزة بلغ 55 ألف شخص، مشيراً إلى أن سكان غزة أصبحوا ظلالاً لما كانوا عليه ويعانون من صدمات وخسائر لا توصف. كما أشار إلى أن مستويات التهجير القسري في الضفة الغربية المحتلة ارتفعت بشكل غير مسبوق، وأنه تم تدمير البنية التحتية عمداً لمنع عودة السكان وتغيير التركيبة السكانية.
وأكد أن الأونروا أصبحت هدفاً مباشراً في هذه الحرب، حيث قُتل 318 موظفاً من الوكالة في غزة منذ بداية الصراع، وقد أصدرت إسرائيل قوانين تمنع أنشطة الأونروا في الأراضي التي تعتبرها سيادية، مما أدى إلى طرد الموظفين الدوليين.
وأضاف لازاريني أن خدمات الأونروا ما زالت مستمرة بفضل “إصرار وشجاعة فرق العمل الفلسطينية”، مشيراً إلى أن الوكالة تجري أكثر من 15 ألف استشارة طبية يومياً وتوفر المياه النظيفة وتدير الملاجئ، على الرغم من الظروف الصعبة.
واتهم “إسرائيل” بأنها تقود حملة تضليل تهدف إلى تقويض الدعم المالي للأونروا عبر التأثير على الرأي العام والمشرعين، محذراً من أن الوضع المالي للوكالة صار في غاية الخطورة.
أخيراً، دعا لازاريني منظمة التعاون الإسلامي ودولها الأعضاء إلى تحمل مسؤولياتهم ودعم الأونروا بشكل عاجل، محذراً من أن غياب الوكالة سيكون له عواقب وخيمة على الشعب الفلسطيني ودول الجوار.