شهدت غزة تصعيدًا دمويًا منذ فجر اليوم الثلاثاء، أدى إلى استشهاد أكثر من 88 فلسطينيًا نتيجة سلسلة من الغارات والقصف المدفعي وإطلاق النار، بما في ذلك 56 شهيدًا على الأقل من المدنيين الذين كانوا ينتظرون المساعدات الإنسانية قرب نقاط توزيع الغذاء.
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!وذكرت مصادر صحفية وطبية أن طائرات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت خيامًا تؤوي نازحين في المنطقة الغربية من خانيونس، مما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء. كما أسفرت غارة إسرائيلية عن استهداف منزل في بلدة جباليا شمال القطاع، مما أدى إلى استشهاد أربعة فلسطينيين ووقوع إصابات.
في حادثة مروعة شمال رفح، أكد مصدر في الإسعاف أن 25 فلسطينيًا استشهدوا بنيران الاحتلال قرب مراكز توزيع المساعدات، بينما أعلن مجمع ناصر الطبي عن استشهاد ثلاثة آخرين وإصابة أكثر من 30 في نفس المنطقة.
وفي وادي غزة، أفادت مصادر طبية في مستشفى العودة بالنصيرات باستقبال 19 شهيدًا و146 إصابة، بينهم 62 حالة خطيرة، نتيجة استهداف تجمعات لمنتظري المساعدات في شارع صلاح الدين وسط القطاع. كما استشهد 23 فلسطينيًا آخرين في مجزرة قرب موقع “نتساريم” وسط القطاع، بينما سقط طفل أثناء جمع الحطب جراء قصف من طائرة مسيرة إسرائيلية شمال غزة.
في حي الصبرة بمدينة غزة، ارتفع عدد الشهداء إلى 10 نتيجة غارة استهدفت منزلاً ليلاً، بينما أسفر قصف سابق في نفس الحي عن استشهاد خمسة أشخاص. كذلك، أسفر قصف مدفعي على حي الشجاعية شرقي غزة عن استشهاد مواطن وإصابة آخرين، في حين استهدفت طائرة مسيرة مواطنين في بلدة القرارة شمال خانيونس، ما أسفر عن استشهاد اثنين.
تزامنت هذه المجازر مع إصدار جيش الاحتلال الإسرائيلي أوامر بإخلاء سكان جباليا البلد وأحياء النهضة والروضة وشمال التفاح، مطالبًا الأهالي بالنزوح الفوري إلى منطقة المواصي غرب خانيونس، رغم ازدحامها الشديد وسوء أوضاعها المعيشية.
وبحسب تقارير صحفية، فإن حصيلة “ضحايا المساعدات” منذ بدء تطبيق آلية التوزيع الأمريكية تجاوزت 500 شهيد و3,500 جريح، إضافة إلى عشرات المفقودين، في ظل استمرار استهداف المدنيين الجوعى عند نقاط المساعدة.