شهدت الساعات الأخيرة في إسرائيل تصاعدًا في الدعوات لإنهاء الحرب في غزة، مع مطالبات موجهة الى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لدعم هذه المبادرة، مستبقةً الهدنة التي جرى التوصل إليها مع إيران. وأفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن هذه الدعوات المتنامية أدت إلى انقسام حاد وتبادل للاتهامات السياسية، وتزامنت مع تصريحات من ترامب حول قرب الاتفاق لإنهاء الحرب في غزة.
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!تصدّر هذه الدعوات الوزير السابق موشيه غافني، رئيس لجنة المالية في الكنيست، الذي طالب خلال اجتماع للجنة اليوم الاربعاء بوقف القتال في غزة، مشيرًا إلى دعم منتدى أسر الرهائن لهذا المطلب. وقد عبّر غافني عن حزنه إثر مقتل سبعة جنود، مستغربًا جدوى الاستمرار في الحرب في ظل اینهيار قواته. وأكد أن ترامب يجب أن يدعو لإعادة الرهائن والعودة إلى الوضع الطبيعي، لكنه لاحظ أن النصر في غزة لم يتحقق بعد، معبرًا عن شكره للدور الفعال الذي قام به ترامب في وقف الحرب مع إيران.
أيضًا، أبدى عضو الكنيست ينون أزولاي من حزب شاس دعمه لإنهاء القتال، معتبرًا أن الوقت الحالي هو الأنسب لذلك، خصوصًا في ظل الجهود الحثيثة لإعادة الرهائن. من جهة أخرى، أصدرت لجنة أهالي المختطفين بيانًا تؤيد فيه تصريحات غافني، مشيرة إلى أن الحرب في غزة استنفدت ذاتها وتدور بلا هدف واضح أو خطة حقيقية.
في السياق ذاته، شن حزب “عوتسما يهوديت” بزعامة الوزير إيتمار هاجم غافني، موضحًا أن تصريحاته تتماشى مع مواقف اليسار المتطرف التي تهدد أمن إسرائيل، مشددًا على أن الجيش الإسرائيلي يخوض حربًا ضد حماس التي وصفها بـ “نازية العصر الحديث”. كما انتقد يهودا فالد، مدير الحزب الصهيوني الديني، تصريحات غافني واعتبرها “فظيعة”، متسائلًا: “ماذا نخبر عائلات 879 جنديًا سقطوا في الحرب؟”.
فيما نظمت والدة الجندي الرهينة ماتان، المأسور لدى حماس منذ 628 يومًا، مناشدة لدعم دعوة غافني، محذرة من أن الصراع في غزة قد يتحول إلى حرب أبدية، معبرة عن قلقها من استمرار القتال بلا معنى، في الوقت الذي حققت فيه إنجازات ضد ايران خلال 12 يومًا. واختتمت بقولها إن الخوف من حرب وجودية مع حماس المنهارة لم يعد له مبرر.