في يوم الأربعاء، تم توقيع مجموعة من بروتوكولات الاتفاق في سلا بهدف تعزيز الذكاء الاصطناعي في المغرب، وذلك خلال حفل أقيم على هامش المناظرة الوطنية الأولى في هذا المجال. وتسعى هذه الاتفاقيات، التي تم توقيعها بين وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة مع عدد من الشركاء الوطنيين والدوليين، إلى وضع أسس استراتيجية للذكاء الاصطناعي تجمع بين الكفاءة والأخلاقيات.
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!وفي هذا السياق، تم توقيع مذكرة تفاهم بين الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي والإصلاح الإداري، أمل الفلاح السغروشني، ووزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة. وتهدف هذه الشراكة إلى دمج التكنولوجيا الرقمية في المناهج الدراسية وإنتاج محتويات بيداغوجية رقمية مناسبة، إلى جانب تطوير المهارات الرقمية للجهاز التعليمي والطلاب.
كما وقعت السيدة السغروشني بروتوكول اتفاق مع محمد فكرات، رئيس مجموعة القرض الفلاحي، حول برنامج إدماج رقمي يخطط لإنشاء نقاط تواصل رقمية ومعالجة رقمنة المقاولات الفلاحية الصغيرة ودعم الابتكار في المناطق القروية.
في سياق آخر، تم توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الانتقال الرقمي ووزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، والتي تهدف إلى تسهيل الإدماج المهني عبر حلول الذكاء الاصطناعي، وإنشاء منصات لتحليل سوق العمل ودعم المقاولات الصغيرة.
كما جرى توقيع اتفاق لإنشاء “معهد الجزري” في إقليم الناظور، والذي سيساهم في تطوير الذكاء الاصطناعي والابتكار التكنولوجي من خلال تكوينات مشفوعة بشهادات وتعزيز البحث التطبيقي.
وعلاوة على ذلك، تم توقيع بروتوكول اتفاق يهدف إلى تعزيز التعاون في مجال مراكز البيانات بين السيدة السغروشني ورئيس جامعة محمد السادس، بما يعزز الإدارة المستدامة والسيادة الرقمية.
واختتم الحفل بتوقيع مذكرة تفاهم مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتعزيز التعاون في المبادرة “الرقمنة من أجل التنمية المستدامة”، بهدف جعل المغرب مركزًا إقليميًا في الانتقال الرقمي.
كما تم توقيع اتفاقية مع مؤسسة منظمة التعاون الرقمي من أجل خلق بيئة رقمية تتسم بالأخلاق والعدالة.
هذا وذكر أن المناظرة الوطنية حول الذكاء الاصطناعي، التي تتم تحت رعاية الملك محمد السادس، تهدف إلى وضع استراتيجية وطنية ملائمة لمتطلبات السكان والقطاعات الاستراتيجية.