وجه نحو 60 نائبًا من حزب العمال البريطاني رسالة رسمية إلى وزير الخارجية، ديفيد لامي، طالبوه فيها باتخاذ إجراء عاجل للاعتراف بدولة فلسطين، في ظل التصعيد المستمر في قطاع غزة، بعد إعلان إسرائيل نيتها إقامة “مدينة إنسانية” في رفح جنوب القطاع لنقل سكان غزة إليها بشكل قسري.
وفقًا لما ذكرته صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، أعرب النواب في رسالتهم عن “قلق عميق” إزاء خطة وزير الدفاع الإسرائيلي لنقل جميع المدنيين الفلسطينيين قسريًا إلى مخيم في المدينة المدمر، دون إتاحة خيار المغادرة الطوعية.
واعتبر النواب أن الوضع في غزة يمثل “تطهيرًا عرقيًا” يستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا. وأشاروا إلى أن استمرار الحكومة البريطانية في عدم الاعتراف بدولة فلسطين يُضعف موقفها المُعلن الداعم لحل الدولتين ويعزز الاستمرار في الوضع القائم، الذي يهدد بضم ممنهج للأراضي الفلسطينية.
وتضمنت الرسالة: “إن عدم الاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة يُرسل رسالة خاطئة مفادها أن الوضع الحالي يمكن أن يستمر، مما يُعرض آفاق السلام للخطر”.
يأتي هذا التحرك بالتوازي مع دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي حث، خلال زيارته إلى لندن في 10 يوليو، على اعتراف مشترك من فرنسا والمملكة المتحدة بدولة فلسطين خلال لقائه مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر.
من جانبه، أكد متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية، في تصريح نقلته وسائل إعلام محلية، أن “الحكومة تظل ملتزمة بالاعتراف بدولة فلسطين عندما يكون هذا الاعتراف أكثر فعالية في دعم عملية السلام”.
تجدر الإشارة إلى أن هذه هي المرة الثانية خلال أسابيع قليلة التي يوجه فيها نواب من حزب العمال رسالة مماثلة للحكومة تطالب بالاعتراف بدولة فلسطين، حيث كان هناك رسالة سابقة موقعة من مجموعة من النواب والمساعدين البرلمانيين والوزراء، لكن دون الكشف عن هوياتهم.