انطلقت اليوم الأحد من ميناء غاليبولي الإيطالي السفينة “حنظلة“، التي تحمل على متنها مجموعة من النشطاء الدوليين في محاولة رمزية للتغلب على الحصار المفروض على قطاع غزة. وذكر الإعلامي محمد البقالي في تصريح لموقع الجزيرة نت أن السفينة لا تحمل إلا ركابها وبعض الهدايا البسيطة.
تعد هذه الرحلة هي الـ36 في إطار ما يُعرف بـ”أسطول الحرية” الذي يسعى منذ سنوات لكسر الحصار البحري على غزة، مشيرًا إلى أن الرحلة متوقعة أن تستغرق 7 أيام.
نقل البقالي عن المنظمين أن الوصول إلى شواطئ غزة ليس مضمونًا، بسبب التجارب السابقة مع السلطات الإسرائيلية، وذكر التهديدات الأخيرة التي أطلقتها إسرائيل لمنع السفينة من التقدم، مستحضراً حادثة السفينة “مادلين” التي أوقفتها البحرية الإسرائيلية في يونيو الفائت واحتجزت الناشطين الذين كانوا على متنها قبل ترحيلهم.
أكد البقالي أن آخر سفينة تمكنت من الوصول إلى غزة كانت في عام 2008، حيث كانت هذه هي المرة الوحيدة التي نجح فيها أسطول الحرية في اختراق الحصار البحري المفروض على القطاع منذ سنوات.
يعتبر منظمو رحلة “حنظلة” أن الهدف منها ليس فقط الوصول إلى غزة، بل إيصال رسالة احتجاج دولية ضد ما وصفوه بـ”التجويع والإبادة” التي يعاني منها سكان القطاع. وأكدوا، بحسب البقالي، أن الرحلة ذات طابع سلمي ولا تشكل أي تهديد لإسرائيل، بل تهدف إلى كسر الصمت الدولي حيال ما يحدث في غزة.