أصدرت محكمة برازيلية قرارًا عاجلًا للشرطة بتوقيف أحد جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي والتحقيق معه بتهم تتعلق بارتكاب جرائم في غزة، وذلك بناءً على شكوى جنائية قدمتها مؤسسة حقوقية. يعود إصدار هذا القرار القضائي إلى الشكوى التي تقدمت بها مؤسسة “هند رجب” قبل أسبوع ضد المشتبه فيه، الذي يتواجد حاليًا في البرازيل في إجازة سياحية.
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!تأسست مؤسسة “هند رجب” تكريمًا لذكرى الطفلة هند رجب (6 سنوات) التي قُتلت مع عائلتها في حي تل الهوى، جنوب غربي قطاع غزة، في كانون الثاني/يناير الماضي، أثناء محاولتهم النجاة من القصف. تهدف المؤسسة إلى اتخاذ إجراءات قانونية ضد المسؤولين عن الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها قوات الاحتلال ضد الفلسطينيين.
تتضمن الشكوى اتهام المشتبه فيه بـ”المشاركة في هدم أحياء مدنية كاملة في غزة خلال حملة ممنهجة، وهذه الأفعال جزء من جهد أوسع لفرض ظروف معيشية غير محتملة على المدنيين الفلسطينيين، كما تشكل إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي”. الأدلة المقدمة تشمل مقاطع فيديو وبيانات تحديد الموقع الجغرافي وصور تظهر المشتبه فيه وهو يزرع متفجرات ويشارك في تدمير أحياء كاملة، مما يثبت تورطه المباشر في هذه الأفعال الشنيعة.
وفقًا للبيان الصادر عن مؤسسة “هند رجب”، انضمت عائلات دُمرت منازلها إلى هذه القضية كمدعين، ومنحت وكالة لفريق الدفاع القانوني الخاص بالمؤسسة لمتابعة العدالة نيابة عنهم. يُعتبر هذا التحرك البرازيلي تطورًا قانونيًا كبيرًا في ملاحقة جنود جيش الاحتلال المتهمين بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال العدوان الذي تشنه قوات الاحتلال على غزة منذ 7 أكتوبر 2023. وكانت محكمة العدل الدولية قد أصدرت قرارًا في كانون الثاني/يناير الماضي يدين أعمال الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد الفلسطينيين، بناءً على قضية رفعتها جنوب أفريقيا، مما أدى إلى تفاعل القضية عالميًا وانضمام دول عدة رسميًا إلى جنوب أفريقيا أو إعلان نيتها في ذلك.