شهد إقليم صفرو، اليوم الجمعة، تدشين وإطلاق مشاريع تنموية هامة بتكلفة إجمالية تتجاوز 21 مليون درهم. وقد أشرف والي جهة فاس مكناس، معاذ الجامعي، برفقة عامل إقليم صفرو، عمر بنجلون تويمي، ورئيس مجلس الجهة، عبد الواحد الأنصاري، على بدء مشروع إنشاء وتجهيز منطقة صناعية مخصصة للحرفيين والأنشطة المزعجة والملوثة في منطقة بودرهم (سوق الطرشة).
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!تم تخصيص غلاف مالي إجمالي يبلغ حوالي 20 مليون درهم لهذا المشروع، الذي سيتم تنفيذه بشراكة بين ولاية جهة فاس مكناس ومجلس الجهة وعمالة إقليم صفرو، وشركة العمران فاس-مكناس، على مساحة تصل إلى 1.56 هكتار. من المتوقع أن تضم هذه المنطقة الصناعية حوالي 140 وحدة، تتوزع على أنشطة الميكانيك، إصلاح وكهرباء السيارات، المطالة، الصباغة، التلحيم، والنجارة العصرية بالآلات. يُنتظر الانتهاء من الأشغال في نهاية سنة 2025.
كما قام السيد الجامعي والوفد المرافق له بتدشين ملعبين للقرب مكسوين بالعشب الاصطناعي، بجوار الملعب البلدي لمدينة صفرو، بمساحة إجمالية تقدر بـ 2250 مترا مربعا. وقد كلف إنجاز هاتين المنشأتين الرياضيتين، اللتين تهدفان إلى تعزيز الرياضة وتحفيز الشباب على ممارستها وتطوير مواهبهم، ميزانية قدرها مليون و700 ألف درهم، بتمويل كامل من المجلس الجماعي لصفرو.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد رئيس فيدرالية جمعيات الصناع والحرفيين للتواصل والتنمية بصفرو، تهامي محمد، أن إنشاء المنطقة الصناعية سيساهم في تقليل التأثير السلبي لهذه الأنشطة على السكان والمناطق السكنية، حيث سيتم تجميع الحرف والصناعات المسببة للضجيج أو التلوث بعيداً عن المناطق السكنية. كما أضاف أن المشروع سيعزز الاقتصاد المحلي ويجذب الاستثمارات ويحفز الابتكار من خلال توفير مساحات مهيأة لتطوير المنتجات، بالإضافة إلى دعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة التي تُعتبر من أهم محركات النمو الاقتصادي.
من جانبه، أشار زهير بوهدون، مؤطر بنادي الأطلس الصفريوي لكرة القدم، إلى أن ملاعب القرب تمثل نقطة انطلاق للعديد من المواهب الكروية، حيث تتيح للاعبين الشباب تطوير مهاراتهم في بيئة تنافسية حقيقية. وأكد أن هذه المنشآت الرياضية تلعب دوراً مهماً في بروز العديد من المواهب الشابة التي قد تنضم لاحقاً إلى الأكاديميات أو الأندية الاحترافية.