تم تعيين المغرب، ممثلاً في عمر السغروشني، رئيس اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، لرئاسة الشبكة الإسلامية لهيئات حماية المعطيات التي تم تشكيلها مؤخراً في فاس. وقد أعلن عن هذا القرار في ختام الاجتماع التأسيسي الذي انعقد يومي 18 و19 فبراير، بمشاركة ممثلين عن هيئات حماية المعطيات من عدة دول إفريقية وآسيوية ومغاربية، الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وبحضور المقررة الخاصة للأمم المتحدة حول الحق في الخصوصية، آنا برايان نوغريرس.
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!كما قرر الاجتماع منح الأمانة الدائمة للهيئة لتركيا. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضح السغروشني أن هذا الاجتماع يأتي بعد اللقاء الذي تم في السنة الماضية بإسطنبول، حيث تم الاتفاق على عقد الاجتماع التأسيسي في فاس. وأضاف أن الاجتماع كان مناسبة لاختيار اسم الشبكة وشعارها، وكذلك التفكير في العناصر الأساسية للميثاق وتشكيل مجموعات العمل.
وأكد السغروشني على المشاركة “النوعية” و”الهامة” و”الجدية” التي ميزت هذا الاجتماع التأسيسي الذي أسفر عن “توافق” حول بعض النقاط الهامة. كما أشار إلى أن تأسيس هذه الشبكة تم بحضور ممثلين من إفريقيا والمغرب وآسيا، مع التأكيد على أهمية تعزيز التبادل مع الدول الأخرى في المستقبل.
وفي هذا السياق، أعرب مامودو ساماسيكو، رئيس هيئة حماية المعطيات الشخصية بمالي، عن شكره للمغرب على حسن الاستقبال وظروف العمل المميزة، مشيداً بالجهود التي بذلت لتأسيس هذه الشبكة. ومن جانب آخر، تم خلال الاجتماع تعيين تسعة أعضاء للجنة التنفيذية، بما في ذلك أربعة من إفريقيا وثلاثة من آسيا واثنين من أوروبا وأمريكا.
كما ناقش لقاء فاس العديد من المواضيع المتعلقة بحماية المعطيات في عصر الذكاء الاصطناعي والرقمنة، ليكون منصة لتعزيز التعاون بين الدول المشاركة نحو مقاربة فعالة لحماية حقوق الإنسان وقيمه خلال تداول البيانات.