استشهد ستة مواطنين، في غارتين منفصلتين من جانب الاحتلال الإسرائيلي على رفح وغزة، تمثل انتهاكًا جديدًا لاتفاق وقف إطلاق النار. وأوضح الناطق الرسمي باسم الدفاع المدني، محمود بصل، أن خمسة مواطنين، بينهم شقيقان، استشهدوا جراء قصف إسرائيلي في منطقة “نيتساريم” جنوبي مدينة غزة. كما أفادت الطواقم الطبية الفلسطينية باستشهاد أربعة آخرين وإصابة آخرين بجروح نتيجة قصف إسرائيلي استهدف تجمعًا للمواطنين شرق مدينة غزة، قبل أن يتم الإعلان لاحقًا عن استشهاد أحد الجرحى متأثرًا بجراحه.
هذا صباح اليوم، استشهد مواطن برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي المتمركز في محور فيلادلفيا برفح. وأوردت مصادر طبية أن مواطنًا استشهد برصاص طائرة مسيرة إسرائيلية في بلدة الشوكة شرق رفح. وقد أقدمت قوات الاحتلال أيضًا على إطلاق النار باتجاه منازل المواطنين في بلدة خزاعة شرق خان يونس، وفي فجر اليوم، أطلق الاحتلال قذيفة مدفعية من دبابة على المنطقة الشرقية لبلدة عبسان الجديدة شرق خان يونس.
وأمس الاثنين، استشهد أربعة مواطنين، بينهم ثلاثة أشقاء، في قصف إسرائيلي استهدف تجمعًا للمواطنين في رفح ومخيم البريج وسط قطاع غزة. ومنذ انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في الأول من مارس، تكثف قوات جيش الاحتلال عمليات القصف الجوي وإطلاق النار بشكل شبه يومي، مما أدى إلى سقوط العديد من الشهداء والجرحى.
ورصد أنه منذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار في غزة في 19 يناير، ارتكب جيش الاحتلال نحو 1000 خرق للاتفاق، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 145 شخصًا وإصابة المئات، بالإضافة لعمليات قصف جوي وتجريف للأراضي وهدم المنازل وتوغل الدبابات.
وقد أدانت حركة حماس، أمس الاثنين، الاستمرار في خرق قوات الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار، وطالبت الوسطاء والمجتمع الدولي بالتدخل لضمان التزام جيش الاحتلال بجدول الانسحاب المتفق عليه، واستئناف مفاوضات المرحلة الثانية “دون تأخير”. وأشارت حماس إلى أن الاحتلال لم يلتزم بالخفض التدريجي لقواته في محور صلاح الدين (فيلادلفيا) وفق المرحلة الأولى، ولم يبدأ الانسحاب في اليوم الثاني والأربعين كما هو متفق عليه.
وبحسب حماس، كان من المفترض أن يكتمل الانسحاب بحلول اليوم الخمسين من الاتفاق، والذي كان من المقرر أن يتم في 9 مارس الجاري، “لكن هذا لم يحدث حتى الآن”. ويُشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي قد ارتكب منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة أسفرت عن نحو 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.