ذكرت وسائل إعلام عبرية أن العديد من جنود وحدة الاستخبارات 8200 في جيش الاحتلال قد انضموا إلى الجنود في القوات الجوية والبحرية الذين يطالبون بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. هذه الدعوات جاءت بعد أن فشلت الحكومة في تحقيق أي من أهداف الحرب على مدار عام ونصف، مما أدى إلى مطالبات ملحة بتغيير فوري في سياسة الحرب. هذا الأمر أثار استياء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي اتهم الجنود “بتشجيع” أعداء إسرائيل.
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!وقال جنود الاحتياط في وحدة الاستخبارات في رسالة صدرت يوم الجمعة إنهم يتضامنون مع فريق الطائرات في دعوتهم للعودة العاجلة لصفقة الأسرى، حتى لو جاء ذلك على حساب تغيير فوري في أسلوب الحرب ووقف القتال في غزة. وكان هذا الإعلان في إطار زيادة الانتقادات الموجهة من داخل قوات الاحتياط الإسرائيلية بسبب استمرار النزاع في غزة والعجز عن استعادة الرهائن التسعة والخمسين الذين لا يزالون في الأسر.
وأكد الجنود أن تطويل فترة الحرب لن يساهم في تحقيق أي من الأهداف المعلنة، بل سيؤدي إلى فقدان المزيد من الأرواح من الرهائن والجنود بالإضافة إلى المدنيين الأبرياء. وعبّروا عن قلقهم من توسع نفوذ حماس في القطاع ونجاحها في تجنيد عملاء جدد، بينما الحكومة لم تعلن خطة واضحة للإطاحة بها.
بدأت هذه الدعوات من مجموعة تضم حوالي ألف من المحاربين القدامى في القوات الجوية، ومعظمهم متقاعدون، حيث أرسلوا رسالة الخميس تطالب بذلك. وذكر الضباط، الذين يبلغ عددهم 250، أنهم يتفقون مع التحذير الجاد والمقلق بأن الوقت الحالي للحرب يُخدم أساسًا المصالح السياسية والشخصية، بدلاً من الأهداف الأمنية.
وأضافوا أن استمرار القتال لا يسهم في تحقيق الأهداف المعلنة، وينذر بمزيد من الضحايا من الرهائن والجنود والمدنيين. وأشاروا إلى تآكل قوة الاحتياط وتزايد معدلات التغيب عن الخدمة، معربين عن قلقهم من العواقب المحتملة لهذا الاتجاه. وأكملوا بأن إعادة الرهائن إلى الوطن فقط يمكن أن تتم من خلال اتفاق، بينما الضغط العسكري بشكل رئيسي يعرض حياتهم للخطر.
بعد ذلك، انضم إلى جنود الاحتياط في القوات الجوية نحو 150 ضابطًا سابقًا في البحرية وعدد من الأطباء الاحتياطيين، الذين وقعوا على رسائل تطالب بإنهاء الحرب بشكل فوري من أجل الرهائن المتبقين. في المقابل، أعلن جيش الاحتلال عن طرد المئات من جنود الاحتياط في سلاح الجو الذين وقعوا على البيان الداعي إلى إنهاء الحرب، ووجه نتنياهو اتهامات لهؤلاء بأنهم يمثلون أقلية صغيرة تمولها منظمات تسعى للإطاحة بحكومته.
وأضاف نتنياهو: “هؤلاء الأشخاص يحاولون إضعاف دولة إسرائيل وجيشها، ويشجعون أعداءنا على إيذائنا. لقد قدموا سابقًا رسالة ضعف لأعدائنا، ولن نسمح لهم بتكرار ذلك”.
و أفاد موقع /واينت/ العبري بأن حوالي 1840 أكاديمياً قد وقعوا عريضة تؤيد قدامى المحاربين والاحتياط في سلاح الجو، داعين لإنهاء الحرب. وقد ذكروا: “نحن، أعضاء الكادر التعليمي في مؤسسات التعليم العالي، نشارك نداء أفراد القوات الجوية ونطالب بإعادة الرهائن إلى منازلهم دون تأخير، حتى لو استلزم ذلك إنهاء الحرب فوراً”. كما أعربوا عن رأيهم بأن الحرب في غزة قد انحرفت عن أهدافها المعلنة وأصبحت تخدم “المصالح السياسية والشخصية”.