أعرب ائتلاف أسطول الحرية، اليوم الخميس، عن استنكاره لإعلان الاحتلال الإسرائيلي اعتزامه مهاجمة سفينة مادلين التي تتجه نحو غزة وهي محملة بالمساعدات الإنسانية والمدافعين عن حقوق الإنسان. وذكرت وسائل إعلام عبرية نقلاً عن مصادر عسكرية أن جيش الاحتلال يستعد لمواجهة هذا الاحتجاج من خلال تعزيزات أمنية في المنطقة.
وجاء في بيان ائتلاف أسطول الحرية أن سفينة مادلين في طريقها حالياً من كاتانيا في صقلية إلى غزة، مع الإشارة إلى أن طائرتين مسيرتين تابعتين لخفر السواحل اليوناني حلقتا فوق السفينة مساء الأربعاء، وهو ما اعتبرته الأسطول بمثابة مراقبة وترهيب.
كما أكد البيان على أن خفر السواحل اليوناني لم يؤكد هوية الطائرات المسيرة أو يستجب لطلب السفينة للحصول على المساعدة، رغم أن اليونان هي أقرب مينة. وأبدى البيان مخاوف جدية من أن اليونان والاتحاد الأوروبي قد يكونا يجريان عمليات مراقبة لصالح إسرائيل أو يعتزمان تبادل معلومات استخباراتية قد تُمكّن من وقوع هجوم غير قانوني آخر.
وفي الوقت نفسه، تستعد إسرائيل لمنع السفينة مادلين من الرسو، حيث نقل موقع والاه العبري عن مصادر عسكرية أن جيش الاحتلال يجري استعدادات للتعامل مع الاحتجاج من خلال القوات الأمنية المنتشرة. ولم يُتخذ قرار بعد بشأن كيفية التصرف تجاه السفينة التي تحمل المتظاهرين، لكن يُتوقع توجيه تحذير مباشر لهم بعدم دخول المنطقة. وفي حالة حدوث استفزاز، قد يتم السيطرة على السفينة ونقل المتظاهرين إلى ميناء أسدود لترحيلهم من هناك.
كما تقوم وحدة الكوماندوز البحري “شاييطت 13” ووحدة سفن الصواريخ بالاستعداد لسيناريو السيطرة على السفينة واعتقال المتظاهرين.
