عبّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن رؤيته أن التوصل لاتفاق لإنهاء النزاع في قطاع غزة “أصبح قريبًا جدًا”، وذلك في سياق “القوة” التي أظهرتها الولايات المتحدة من خلال ضرب منشآت نووية إيرانية. جاء هذا خلال مؤتمر صحفي موجز عقده ترامب الأربعاء مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو”، مارك روته، في قمة الحلف المنعقدة في لاهاي بهولندا.
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!ذكر ترامب أنه يعتقد أن الضربات الأمريكية على المواقع النووية الإيرانية “قد تساهم في إحراز تقدم في مسار الحرب في غزة، وأن الاتفاق قريب جداً”. وأشار إلى أن “تقدمًا كبيرًا يُحقق حول غزة، وبفضل الهجوم الذي نفذناه على إيران، أعتقد أننا سنحصل على أخبار سارة قريباً”.
ولفت ترامب إلى أن الضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية “أبرزت قوة كبيرة، مما يساعد قليلاً في وضع الأساس للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة”. وزعم أنه قبل الهجمات على إيران، كان الاتفاق حول غزة “قريبًا جدًا”، وذلك وفقًا للمعلومات التي أفاد بها المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
منذ 7 أكتوبر 2023، تقوم إسرائيل بدعم من الولايات المتحدة بتطبيق إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف هذه الأعمال. وتسبب هذا التوتر في مقتل وإصابة حوالي 188 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى مئات الآلاف من النازحين ومجاعة أدت إلى وفاة العديد، وخاصة الأطفال.
بتوحيد جهود الولايات المتحدة ومصر وقطر، بدأ بتاريخ 19 يناي الماضي، سريان اتفاق متعدد المراحل بين حركة “حماس” وإسرائيل، الذي كان من المقرر أن ينتهي بوقف النزاع في غزة. غير أن المرحلة الأولى من الاتفاق انتهت في مارس الماضي دون استكمال المراحل اللاحقة، بعد تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من بدء المرحلة الثانية استجابة للمتطرفين في حكومته، بينما التزمت “حماس” بعناصر المرحلة الأولى.
وفيما يتعلق بمسار اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، أشار الرئيس الأمريكي إلى أن الأمور تسير بشكل جيد جدًا، ووصف الضربات التي نفذها ضد المنشآت النووية في إيران بأنها كانت “مثالية وتسببت في دمار شامل”، مدعيًا أنها “أعادت البرنامج النووي الإيراني إلى الوراء لعدة عقود”.
في 13 يونيو الماضي، قامت إسرائيل بدعم أمريكي بشن عدوان على إيران استمر 12 يومًا، مستهدفة مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية، مما أدى إلى مقتل 606 أشخاص وإصابة 5,332، وفقًا لوزارة الصحة الإيرانية. وردت إيران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة على مقرات عسكرية واستخباراتية إسرائيلية، مما أسفر عن سقوط 28 قتيلاً و3,238 جريحًا، وفقًا لمصادر إيرانية وإعلام عبري.
مع التدابير الإيرانية للرد على الهجمات، قامت الولايات المتحدة بمهاجمة المنشآت النووية في إيران، مدعية أنها أنهت البرنامج النووي الإيراني، مما دفع طهران لاستهداف القاعدة العسكرية الأمريكية “العديد” في قطر. ومن ثم، أعلنت واشنطن في 24 يونيو عن وقف لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران.