أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مساء اليوم الجمعة، أنها قدمت ردها على الاقتراح الأخير لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وأوضحت “حماس” في بيان مقتضب أُرسل إلى المركز الفلسطيني للإعلام أنها أنهت مشاوراتها الداخلية ومع الفصائل الفلسطينية بشأن الاقتراح الأخير للوسطاء، وأكدت أنها سلمت ردها الذي اتسم بالإيجابية.
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!كما أكدت الحركة أنها مستعدة للدخول مباشرة في جولة مفاوضات حول آلية تنفيذ هذا الإطار. في تصريح للمركز الفلسطيني للإعلام، قال المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي إن “حماس” قامت بالتشاور معهم بشأن اتفاق وقف إطلاق النار، وأن ردهم يعكس حس المسؤولية، وأنهم مهتمون بالذهاب نحو اتفاق.
وعبر في منشور له على “فيسبوك”، وجه بشارة بحبح، رجل الأعمال الأمريكي الفلسطيني، رسالة إلى أهالي غزة، مفادها أنهم باتوا أقرب إلى إنهاء هذه الحرب. وأشار بحبح إلى أن “حماس” أبلغت الوسطاء برد إيجابي وقامت بإجراء تعديلات ضرورية، معربًا عن اعتقاده بأن هذه التعديلات لن تعوق التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار خلال الأسبوع المقبل.
وفي ذات السياق، نقل “التلفزيون العربي” عن مصادر لم يُكشف عنها أن رد “حماس” تضمن تحفظات على وجود “مؤسسة غزة الإنسانية” ومطالبات بدور لمنظمات الأمم المتحدة. وجاء في تقرير التلفزيون أن رد حماس تضمن تأكيدات على ضرورة الالتزام بالبروتوكول الإنساني الذي نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار في يناير الماضي، والتأخير الذي أبداه الاحتلال في تنفيذه.
يتعلق “البروتوكول الإنساني” بإدخال كرفانات وخيام مؤقتة لاستيعاب النازحين، وتقديم المساعدات والمعدات اللازمة للخدمات الإنسانية والطبية، بالإضافة إلى إزالة الأنقاض وصيانة البنية التحتية وتشغيل محطة توليد الكهرباء.
وفقًا للمصادر، طلبت “حماس” إجراء تعديلات بسيطة وشكلية على الاقتراح الأخير دون المساس بجوهر الاتفاق، ما يدل على المرونة في الموقف السياسي والاستعداد للتفاعل الإيجابي مع جهود التهدئة في ظل الوضع الإنساني الكارثي في القطاع.
ينص الاقتراح على إطلاق سراح 10 أسرى أحياء ما زالوا محتجزين في غزة، وإعادة جثث 18 أسيرًا، وذلك مقابل إطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين. وسيتم الإفراج عن المحتجزين وإعادة الجثث على خمس مراحل خلال هدنة تمتد لـ60 يومًا. ويتناقض هذا مع الاقتراح الأمريكي في مايو الماضي، الذي دعا لإطلاق سراح جميع الأسرى خلال أسبوع من بدء وقف إطلاق النار.
كما ينص الاقتراح على أن الولايات المتحدة والوسطاء العرب؛ قطر ومصر، سيعملون على ضمان إجراء مفاوضات جدية لإنهاء الحرب خلال فترة الهدنة التي تمتد لـ60 يومًا.