أعلن المرصد “الأورومتوسطي” لحقوق الإنسان، المقر في جنيف، يوم الأربعاء، أنه تلقى شهادات جديدة من معتقلين فلسطينيين تم الإفراج عنهم من سجون الاحتلال ومراكز الاعتقال “الإسرائيلية”. وتؤكد هذه الشهادات استمرار ارتكاب جرائم التعذيب العنيف والمعاملة اللاإنسانية والحاطة بالكرامة ضد آلاف المدنيين الفلسطينيين بشكل منهجي، حيث تم اعتقالهم في إطار جريمة الإبادة الجماعية التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في غزة.
وطالب المرصد في بيانه، المؤسسات العدالة الدولية والمجتمع الدولي بالخروج من دائرة الصمت والتعبير عن مواقف صارمة واتخاذ خطوات جدية لمواجهة التعذيب الوحشي الذي يستهدف المدنيين الفلسطينيين بشكل تمييزي والانتقام الجماعي ونزع الإنسانية الذي يتعرضون له.
أوضح المرصد أن العنف الجنسي والاعتداءات الجسدية والحقن بالإكراه بمواد مجهولة وترك آثار على أجساد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين وصلت إلى حد القتل والاغتصاب. وشدد على ضرورة إلزام إسرائيل بوقف جميع أشكال الانتهاكات ضد هؤلاء الأسرى والمعتقلين.
و يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة بدعم من الولايات المتحدة وأوروبا. تقوم طائراته بقصف المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين، مما يؤدي إلى تدميرها فوق رؤوس السكان. كما يمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وقد أسفر هذا العدوان المستمر على غزة عن استشهاد 37 ألفا و202 شخص، وإصابة 84 ألفا و932 آخرين، بالإضافة إلى نزوح حوالي 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، وفقًا لبيانات منظمة الأمم المتحدة.