تم تنظيم تكملة الجلسات العلمية برحاب مدرسة الصفارين بالمدينة القديمة يوم الجمعة 25 أكتوبر حيث قسمت الجلسات على الشكل التالي:
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!
الجلسة الخامسة 8:30-10:30
بعنوان: ترجمة التراث الطبي في المغرب و الأندلس
شملت عدة محاضرات منها:
- محاضرة الأستاذة سماح سعيد باحويرث أستاذة التاريخ الإسلامي والاستشراق المشارك : جامعة طيبة- المدينة المنورة -المملكة العربية السعودية. موضوع بعنوان دور المستعربين في ترجمة العلوم الطبية في الأندلس. حيث وضحت في دراستها أن الأندلس كانت جسرًا أساسيًا لنقل الحضارة الإسلامية إلى أوروبا، حيث أسهم المسلمون واليهود والنصارى، المعروفون بالمستعربين، في ترجمة المعارف الإسلامية، وخاصة الطبية، من العربية إلى اللاتينية. وقد أتاحت سياسات التسامح الديني للدولة الأموية في الأندلس بيئة للتعاون الثقافي والديني، مما ساهم في ترسيخ هذا الحراك الثقافي الفريد. تركز هذه الدراسة على دوافع المستعربين لنقل العلوم الطبية، وأبرز المترجمين من اليهود والنصارى، وأهم الكتب الطبية المترجمة، إلى جانب الأساليب واللغة المستخدمة في هذا العمل الثقافي المتبادل.
- عرض الباحثة هاروش جميلة طالبة باحثة بسلك الدكتوراه بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالمحمدية، جامعة الحسن الثاني. بعنوان دور الترجمة في التعريف بالمخطوط الطبي العربي في إسبانيا مجموعة غايانغوس أنموذجا. حيث بينت أن الترجمة كانت وسيلة محورية في ربط الثقافات وتطوير الحضارات، ولعبت دورًا أساسيًا خلال العصر العباسي حين أسس الخليفة هارون الرشيد بيت الحكمة، ما أدى إلى حركة ترجمة واسعة طالت علومًا متعددة مثل الطب والفلك والهندسة. ثم أصبحت الأندلس، بعد ذلك، مركزًا لنقل المعارف بين الشرق والغرب. ومع سقوط الحضارة الأندلسية، حرصت إسبانيا على جمع وترجمة النصوص العربية، خاصة في الطب والصيدلة، مثل مجموعة غايانغوس (Gayangos). تهدف هذه الدراسة إلى استكشاف كيف أثرت الترجمة في توازن القوى بين المسلمين والأوروبيين، وأسباب اهتمام إسبانيا بالتراث الطبي العربي وقيمته العلمية.
- الموضوع الختامي حول المخطوط الطبًي والترجمة من العربية إلى الأمازيغية: مجموع المنافع في علم الطب النافع لمحمد به أحمد البعقٍلي المتوفى في القرن 11 الهجري أنموذجا.حيث يكتسي الاشتغال بالتراث الطبي في العالم الإسلامي أهمية بالغة مـن طرف العديد مـن الباحثين والمثقفين، سواء مـن النختصين في العلوم الطبية أو المهتمين بالتراث الإسلامي. وعرض صفحات من هذا المخطوط وتوقف عند بع الكلمات و أمثلة التي تمت ترجمتها
الجلسة السادسة: مائدة مستديرة
بعنوان: الترجمة الطبية في زمن الذكاء الإصطناعي
- ابتداءا بمحاضرة بعنوان تاريخ الترجمة الطبية و الذكاء الاصطناعي للأستاذ عبد الله اليوسفي تخصص المعالجة الآلية للغات والمعلوميات، كلية العلوم القانونية والاجتماعية والاقتصادية- أكدال الرباط حيث ناقش أهم النماذج و الأساليب المتطورة للذكاء الاصطناعي في الترجمة
- يليه الاستاذ عمر المهديوي باحث وخبير دولي في اللسانيات الحاسوبية والمعجميات الرقمية, نائب رئيس الجمعية للدراسات المعجمية والمسؤول عن النشر في مجلة الدراسات المعجمية ,مستشار دولي لدى عدة مؤسسات أكاديمية ومنظمات دولية في مجال البحث العلمي. بمداخل حول: رقمنة المعاجم الطبية التراثية العربية:نحو بناء قاعدة بيانات طبية ضخمة. حيث بين أن رقمنة التراث اللغوي العربي، وخاصة الطبي أصبح ضرورة استراتيجية في عصر الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، نظرًا لأهميتها في تعزيز المحتوى العربي الإلكتروني، الذي لا يزال محدودًا مقارنةً بلغات كالإجليزية. مع تزايد استخدام الإنترنت في المجتمع العربي، تهدف هذه المبادرة إلى تقليص الفجوة الرقمية عبر رقمنة المعاجم الطبية التراثية، مما سيعيد إحياء هذا التراث ويتيح تطوير قاعدة بيانات طبية ضخمة. من خلال هذه القاعدة، يمكن تسهيل الترجمة والتعريب وإنشاء معجم طبي إلكتروني مفتوح المصدر، لدعم التقدم في مجالات الرعاية الصحية والدوائية. وخلص الى أن رقمنة المعاجم الطبية التراثية لم يعد ترفا فكرا بل ضرورة علمية و أن التطوير هذا المشروع سيدعم المحتوى العربي و يساعد في تحقيق خدمات متعددة للغة العربية وثقافتها.
- بعده تقدم الأستاذ .أحمد خميس عبدالله الشحي الحائز على درجة الدكتوراه في التربية من الجامعة اللبنانية ببيروت بمداخلة حول الترجمة الّطّبّية والذكاء الاصطناعي(تحقيق، وتخزين وإتاحة، وربط بين الوسائط المتعّددة). بين فيها أن تركيز الإبداع في البحوث العلمية الأولى على توثيق المصطلحات ضروري لتطوير العلوم؛ فالترجمة هي بداية كل نهضة علمية لتوسيع نطاق المعرفة الحضارية. التحديات التي يواجهها المترجم تشمل استخدام مصطلحات قد لا تعكس المعنى بدقة، ما يتطلب معرفة عميقة باللغتين وعلم المصطلحات لتجنب التشويه. تحقيق الاستفادة من المخطوطات الطبية القديمة يتطلب منهجية حديثة لفهم تراثنا العلمي وتوظيفه باستخدام الذكاء الاصطناعي ووسائط الإنترنت، مما يسهم في ربط الماضي بالحاضر وتقديم المعلومات بصورة تفاعلية ومترابطة تسهل الفهم وتُغني المعرفة للباحثين والمختصين. وخلص إلى بعض الإيجابيات الذكاء الاصطناعي كالسرعة ووفرة التغذية من كثرة الإستخدام و الكلفة المنخفضة بالإضافة إلى مكانته في تصحيح أخطاء الترجمة. كما أنه لايخلو من بعض السلبيات حيث أنه قد يؤذي مشاعر السكان المحليين بسبب صعوبة ترجمة النصوص الغامضة كالنص الفني . إلا أنه حاليا الذكاء الإصطناعي يبلي بلاء حسنا في الترجمة ومع ذلك هذه الأدوات تبقى مجرد آلات قد تخطأ لغويا ولا يمكن الإعتماد عليها تماما و بصفة كاملة
- و مداخلة الأستاذة خديجة رفوح من المملكة السعودية بعنوان بناء مجموعة متوازية عالية الجودة من اللغة العربية الى الإنجليزية للترجمة الآلية القائمة على الذكاء الإصطناعي و تحليل البيانات في المجال الطبي. حيث خلصت الى أن بناء قواعد بيانات متوازية من كتب التراث الطبي العربي يمثل خطوة حاسمة نحو تطوير أنظمة ترجمة آلية متقدمة لغة العربية خاصة في المجال الطبي هذه القواعد ستساعد على الحفاظ على التراث الطبي العربي و تعزيز البحث العلمي في هذا المجال وتطوير تطبيقات مفيدة في الرعاية الصحية
الجلسة الختامية 14:00-14:30
- التي بدأت بالمحاضرة الختامية حول النماذج اللغوية الكبيرة في خدمة الطب: تطبيق على أدوات تحليل المشاعر عند المرضى للأستاذ الحسين أزواغ
- وعرض التقرير الختامي للمؤتمر من طرف الأستاذ عبد النبي السباعي حيث قدم التوصيات التي خرج بها المؤتمر التي تمثلت في: وضع المرصد الوطني للتراث الطبي لكلية الطب والصيدلة وطب الأسنان بفاس, إدراج اللغة العربية في الدرس الطبي المعاصر, الإستفادة من الذكاء الإصطناعي بشكل معقلن في تحقيق ترجمة طبية رزينة, تخصيص ورشات ندوات ومؤتمرات حول التراث الطبي و الرقمنة العمل على مدونة طبية صحية تجمع بين النصوص و الألفاظ التراثية و النصوص الحديثة المصطلحات المستجدة, تحقيق تواصل علمي تراثي للطلبة عبر إنتاج كتيبات تتضمن فصولا من التراث الطبي العربي الإسلامي, ربط شركات مع كلية الطب و الصيدلة بفاس وبعض كليات الطب بالولايات المتحدة الأمريكية التي تشتغل على التراث الطبي العربي والإسلامي, تشجيع الباحثين على تحقيق بعض الكتب الطبية حسب المناهج الحديثة, تنسيق جهود بين المؤسسات و الباحثين للمزيد من التواصل و التعامل من أجل التراث الطبي وخدمته, التأكيد على أهمية توافق العالم العربي على توحيد مصطلحات العلوم الطبية و غيرها من العلوم التطبيقية, ووضع معاجم متخصصة في كل تخصص طبي.
- وختم المؤتمر بتلاوة برقية الولاء والإخلاص المرفوعة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده من طرف السيد خالد حاري الكاتب العام لكلية الطب و الصيدلة وطب الأسنان بفاس