بعدما أعلنت فنلندا وفرنسا عن موقفهما التاريخي بشأن مغربية الصحراء، تتوجه الأنظار الآن نحو بريطانيا، العضو الدائم في مجلس الأمن وأحد الفاعلين الدوليين المؤثرين في العديد من القضايا العالمية.
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!ومع فوز حزب العمال في الانتخابات الأخيرة، وكونه حزبًا يساريًا، ظهرت تساؤلات حول إمكانية تغيير الموقف البريطاني المحايد في ظل الحكومة الجديدة. حيث كان قد رفع 30 نائبًا بريطانيًا من حزبي العمال والمحافظين رسالة إلى ديفيد كاميرون، وزير الخارجية السابق، يطالبون فيها المملكة المتحدة بتقديم دعم استباقي لمخطط الحكم الذاتي المغربي في الصحراء.
حتى الآن، لم تتناول الحكومة البريطانية الجديدة موضوع الصحراء المغربية، بينما تابعت وسائل الإعلام هناك دعم فرنسا لمخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.
ومع ذلك، يرى بعض المحللين أن هناك مؤشرات عديدة تدل على احتمال اتجاه بريطانيا نحو الاعتراف بمغربية الصحراء، ومن أبرزها المبادرة الأخيرة للنواب البريطانيين.
ولا يستبعد هؤلاء المحللون إمكانية الاعتراف البريطاني في القريب العاجل، خاصة أن الدينامية الدبلوماسية المغربية لعبت دورًا مهمًا في هذا السياق. حيث ساهمت الاستراتيجية المغربية في خلق قناعة دولية ودعم للقضية الوطنية، مما يعزز حق المغرب في أراضيه ويدحض مزاعم الانفصال.
إن اعتراف بريطانيا بمغربية الأقاليم الجنوبية سيكون له تأثير كبير، مشابه للقرار الأمريكي، وسيدفع العديد من الدول الأنغلو-ساكسونية إلى اتخاذ مواقف واقعية وحاسمة تجاه القضية الوطنية.