“كيف يمكن أن يكون وزن قريبي أكثر من 100 كيلوغرام، بينما تسلمنا فقط 70 كيلوغراماً من الأشلاء؟ أين ذهب الباقي؟” هكذا تساءلت (أم العبد)، قريبة أحد ضحايا قصف مدرسة التابعين في مدينة غزة، التي استلمت كيساً بدلاً من جثة ابن خالها، الذي كان وزنه يتجاوز المائة كيلوغرام قبل القصف الذي استهدف المدرسة في أغسطس الماضي.
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!في صباح العاشر من أغسطس، استجاب الدفاع المدني في مدينة غزة لنداءات الاستغاثة من النازحين في مدرسة التابعين بحي الدرج شرق المدينة. كانوا يستعدون لأداء صلاة الفجر في المصلى التابع للمدرسة عندما تعرضوا لقصف إسرائيلي أسفر عن مقتل حوالي مئة شخص، بينهم أطفال ونساء.
عندما حضر أهالي الضحايا لاستلام جثث أقاربهم، وجدوا الأشلاء موزعة في أكياس بلاستيكية بأوزان محددة.
يقول الدكتور محمد المغير، مدير الأمن والسلامة في الدفاع المدني، لبرنامج غزة اليوم عبر بي بي سي إن عدد المفقودين كان يتجاوز الثلاثين شخصاً، ولم يتم التعرف عليهم لأن “مجموعة من الجثامين تبخرت، ولم يتبقَ منها سوى بعض قطع اللحم الصغيرة، لذا تم جمعها ووضعها في أكياس، خاصة أن كمية الأشلاء كانت كبيرة جداً”.
لذلك، حدد الدفاع المدني وزن “سبعين كيلوغراماً” للبالغين، وهو ما يعادل تقريباً متوسط وزن الإنسان الطبيعي، بينما احتسب وزن أكبر الأطفال سناً ليكون “ثمانية عشر كيلوغراماً”، بناءً على معلومات الأهالي حول أوزان أبنائهم.