واجهت تصريحات الرئيس الأمريكي ردود فعل غاضبة في العديد من العواصم الأوروبية بسبب اقتراحه المثير للجدل بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة. وقد ظهر توافق واضح بين العواصم الأوروبية وأوساط الحكومات، خاصة تلك التي تُعتبر حليفة قوية لإسرائيل.
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!انضمت العواصم الأوروبية إلى مواقف عالمية ترفض فكرة الإعلان الصادم الذي أصدره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن رغبته في السيطرة على غزة وتهجير سكانها قسراً إلى الدول المجاورة مثل الأردن ومصر. وقد أثارت تصريحات ترامب موجة من ردود الفعل السلبية الفورية من وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي.
في ألمانيا، أدانت وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك الاقتراح، معتبرةً إياه “غير مقبول” ويتعارض مع القانون الدولي. وأشارت إلى أن ذلك قد يؤدي إلى معاناة جديدة وكراهية إضافية، مؤكدةً على ضرورة أن يكون الحل شاملاً للفلسطينيين.
أما في فرنسا، فقد صرحت المتحدثة باسم الحكومة صوفي بريماس بأن الحكومة متمسكة بموقفها الرافض لتهجير السكان، مشددةً على أهمية البحث عن وقف مؤقت لإطلاق النار كخطوة نحو عملية السلام وحل الدولتين. ووصفت اقتراح ترامب بأنه “خطير” على الاستقرار الإقليمي.
في المملكة المتحدة، أكد رئيس الوزراء كير ستارمر خلال جلسة برلمانية على ضرورة السماح للفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم لإعادة البناء، مشيراً إلى أن لندن ستلعب دوراً في إعادة الإعمار.
وفي إسبانيا، جاء الرد قوياً كما كان متوقعاً، حيث أوضح وزير الخارجية خوسيه مانويل ألباريس أن حكومته تعتبر غزة أرض الفلسطينيين الغزاويين، مشيراً إلى ضرورة بقائهم في غزة كجزء من الدولة الفلسطينية المستقبلية التي تعول عليها إسبانيا. وتعهدت إسبانيا، التي انضمت العام الماضي إلى النرويج وأيرلندا في الاعتراف بالدولة الفلسطينية، بمواصلة تقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة.
هذه التعليقات على تصريحات ترامب أثارت تساؤلات عميقة في العواصم الأوروبية، خاصة بعد تهديده السابق بغزو جرينلاند والاستيلاء على قناة بنما، والآن يسعى للاستيلاء على غزة وإجراء أعمال تجارية هناك.
منذ 25 يناير الماضي، يروج رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، دونالد ترامب، لمخطط يقضي بنقل فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن. وقد قوبل هذا الاقتراح برفض من قبل كلا البلدين، بالإضافة إلى انضمام دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية إلى هذا الرفض.