توصلت صباح اليوم جريدة القرب بنداء من رئيس حركة التوحيد والاصلاح الدكتور أو رمال، إلى كل مسلم غيور على دينه وأمته وإلى العلماء وأصحاب الفكر والرأي والمثقفين وإلى حكام وحكومات عالمنا العربي والإسلامي وإلى الأحزاب السياسية والحركات الاجتماعية والجمعيات المدنية والنقابات المهنية وإلى رجال ونساء الصحافة والإعلام وصناع الكلمة والصورة والإبداع وإلى أبناء وبنات شعبنا المغربي وأبناء وبنات أمتنا الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها.
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!النداء حول الإبادة الجماعية التي تتعرض لها فلسطين وغزة على الخصوص، جاء فيه:
ها هي ذي فلسطين تباد بعدما دمرت تدميرا من طرف الكيان الصهيوني النازي والهمجي؛ إبادة ممنهجة بشراكة مع الإدارة الأمريكية الحالية بعد السابقة، وفي صمت مطبق أممي وغربي، وخذلان وعجز عربي وإسلامي؛ مقابل صمود فلسطيني أسطوري ترفع لواءه المقاومة الفلسطينية الشجاعة وحاضنتها الشعبية البطلة؛ رغم الأثمان الباهظة التي بذلتها دفاعا عن أرضها وشعبها وعن مقدسات المسلمين ومسجدهم الأقصى المبارك الذي يتعرض للتهديد والتهويد والعدوان الصهيوني باستمرار.
إن النازية الصهيونية تستفيد من تواطؤ المتواطئين وتخاذل المتخاذلين ومن عجز العاجزين لذلك لابد من تحمل المسؤولية الشرعية والتاريخية لنصرة المستضعفين والدفاع عن المظلومين من خلال مبادرات شعبية تصعيدية لدفع العدوان ورفع الحصار وإغاثة الشعب الفلسطيني المنكوب.
إن نصرة شعبنا الفلسطيني الشقيق واجب شرعي وتاريخي وحضاري يقع على عاتق الأمة الإسلامية بحكامها وشعوبها كما يقع على أحرار العالم، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” المسلم أخُو المسلِمِ، لَا يَظْلِمُهُ ولا يَخذُلُهُ، ولا يَحقِرُهُ” كما قال عليه الصلاة والسلام : « مَا مِنِ امْرِئٍ يَخْذُلُ امْرَأَ مُسْلِمًا فِي مَوْضِعٍ تُنْهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ وَيُلْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ إِلا خَذَلَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ وَمَا مِنِ امْرِيَّ يَنْصُرُ مُسْلِمًا فِي مَوْضِعٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ وَيُنْتَهَكُ فِيهِ مِنْ حُرْمَتِهِ إِلَّا نَصَرَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ نُصْرَتَهُ ».
وعليه فإننا في حركة التوحيد والإصلاح نخاطب كل من يهمه الأمر ، وندق ناقوس الخطر وندعو الجميع إلى تحمل المسؤولية قبل فوات الأوان لإيقاف المجازر الهمجية التي يتعرض لها الفلسطينيون سواء في غزة أو في مدن الضفة أو في القدس الشريف، وندعو على وجه الخصوص:
حكام العرب والمسلمين وحكوماتهم إلى تصحيح مواقفهم ونجدة إخوانهم، فالكيان الصهيوني عدو الأمة يشكل التهديد الأخطر على أمننا القومي وعلى مستقبل الأمة بأكملها. وأول خطوة إيقاف كل أشكال التطبيع والتعاون مع عدو الأمة.
كما ندعو الهيئات والمنظمات الدعوية والسياسية والنقابية والحقوقية والمدنية والحركات الطلابية إلى توحيد الجهود وتكثيفها ومضاعفتها للضغط من أجل إيقاف التهجير القسري والإبادة الهمجية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
ونہيب بعموم المغاربة إلى الانخراط المكثف في كل أشكال الدعم الشعبي والنصرة المتواصلة للمقاومة الفلسطينية سواء بالحضور في الفعاليات الشعبية أو بالدعم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية، وغيرها، فنصرة المظلوم واجبة على كل مسلم وعلى كل إنسان حر. إن فلسطين تباد حقيقة لا مجازا … والجميع يتحمل المسؤولية؛ فلننهض بواجبنا أمام الله عزوجل وأمام التاريخ وأمام شعبنا الفلسطيني الصامد والمكافح.
النداء من توقيع: الدكتور أوس رمال: رئيس حركة التوحيد والإصلاح