أصدرت وزراء خارجية كل من فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، بياناً مشتركاً يوم الأربعاء 23 أبريل 2025، يعبر عن رفضهم لمنع الاحتلال الإسرائيلي إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، التي تعاني منذ أكثر من 50 يوماً من الحصار الكامل.
وأكد البيان على أن الإمدادات الأساسية قد نفدت في مختلف أنحاء القطاع، وأن المتبقي منها ينفد بشكل سريع، مبرزين الخطر الحاد الذي يواجهه المدنيون الفلسطينيون، بما في ذلك مليون طفل، بسبب المجاعة والأمراض.
شددت الدول الثلاث على أهمية وضع حد لهذا الوضع، ودعت إسرائيل للسماح بعودة تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل فوري ودون عوائق، لتلبية احتياجات جميع المدنيين.
أشارت الدول الثلاث إلى أن الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية تمكنت من تقديم المساعدات خلال وقف إطلاق النار الأخير، واعتبرت قرار إسرائيل بمنع دخول المساعدات غير مقبول.
كما أكدت على عدم جواز استخدام المساعدات الإنسانية كأداة سياسية، وأن على إسرائيل الالتزام بالقانون الدولي والسماح بمرور هذه المساعدات بلا قيود.
وفي نفس السياق، أفاد المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن تقديم المساعدات الإنسانية في غزة يجب أن يتم وفق مبادئ الإنسانية والحياد.
يتعلق الأمر بتصريحات أدلى بها مسؤولون إسرائيليون حول توزيع المساعدات، حيث أكد دوجاريك أنه لا يمكن التحقق من المعلومات المسربة حول ذلك.
وحذر من تدهور الموقف في غزة، مشيراً إلى أن حالات سوء التغذية تتزايد وأن الظروف المعيشية هناك كارثية.
من جانبها، اتهمت وكالة الأونروا إسرائيل باستخدام المساعدات كأسلوب ضغط، ودعت إلى رفع الحصار، بينما أكدت “هيومن رايتس ووتش” ضرورة الضغط على إسرائيل لرفع الحصار، موجهة انتقادات للتواطؤ الأمريكي.
وإجمالاً، يظل الوضع في غزة مقلقًا حيث يعاني الفلسطينيون من أزمات إنسانية حادة.
حقوق الطبع محفوظة لجريدة القرب 2024-2025 ©