شهد قطاع غزة في الأيام الأخيرة موجة من البرد القارس، حيث انخفضت درجات الحرارة بشكل حاد مصحوبة برياح عاتية، مما أدى إلى اقتلاع مئات الخيام وغرق العديد من المخيمات بسبب كميات الأمطار التي لم تتمكن الخيام من تحملها، مما تسبب في تشريد أصحابها الذين أصبحوا في العراء نتيجة لهذه الظروف.
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!وفي هذا السياق، تفاجأت عائلة البطران صباح اليوم الاثنين بفقدان طفلها جمعة، الذي لم يتجاوز العشرين يوماً، حيث توفي نتيجة تجمده بسبب انخفاض درجات الحرارة، بينما لا يزال شقيقه التوأم في حالة صحية حرجة بعد أن كاد أن يفارق الحياة أيضاً بسبب البرد القارس.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة في بيان تلقت “قدس برس” نسخة منه عن ارتفاع عدد الوفيات الناتجة عن البرد القارس وموجات الصقيع إلى سبع وفيات خلال أسبوع، من بينهم ستة أطفال رضع، بالإضافة إلى الممرض أحمد الزهارنة الذي وُجد متجمداً في خيمته بمواصي مدينة خان يونس جنوب القطاع.
ولم يسبق أن شهد قطاع غزة في أي من الفترات السابقة تسجيل هذه النسبة من الوفيات بسبب البرد، حيث أن طقس غزة معروف باعتداله، فهو ليس شديد البرودة نظراً لقربه من شاطئ البحر، ويتميز بأنه مداري دافئ في الصيف ومعتدل في الشتاء.