أعلن وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، اليوم الجمعة في كمبالا، عن استعداد المغرب لتبادل خبراته في المجال الفلاحي مع الدول الإفريقية، في إطار الرؤية الملكية للتعاون جنوب-جنوب، بهدف بناء مستقبل أكثر متانة وازدهارًا.
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!وخلال تصريح له لوكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة قمة البرنامج الشامل لتنمية الزراعة الإفريقية، أكد البواري التزام المغرب بمواصلة جهوده لتحويل منظومته الغذائية وجعلها أكثر شمولًا ومرونة واستدامة، لتحقيق الأهداف المحددة في إعلان مالابو لعام 2014، الذي يهدف إلى تحويل الزراعة الإفريقية.
وأشار الوزير، الذي يقود وفدًا مغربيًا كبيرًا إلى القمة المنعقدة من 9 إلى 11 يناير الجاري في العاصمة الأوغندية، إلى أن الاستراتيجيات القطاعية وجهود المغرب تركز، وفقًا للنموذج التنموي الجديد، على إحداث تحول عميق ومستدام في المنظومات الغذائية مع إعطاء الأولوية للعنصر البشري.
كما تحدث عن الاستراتيجيات الزراعية مثل “الجيل الأخضر 2020-2030″ و”غابات المغرب 2020-2030” و”هاليوتيس”، مشيرًا إلى أن هذه المبادرات ساهمت في بناء منظومة فلاحية مرنة ومعترف بها على المستوى القاري.
ولفت البواري إلى أن المرونة التي تتمتع بها المنظومة الزراعية المغربية تم تسليط الضوء عليها في التقييمات المرتبطة بتقارير متابعة خطة عمل إعلان مالابو، حيث احتل المغرب المركز الأول في شمال إفريقيا والثاني على المستوى القاري بعد رواندا.
وأضاف أن القمة، التي تهدف إلى تجديد التزام الدول الأعضاء بتنفيذ المبادرات المرتبطة بتحويل الفلاحة الإفريقية للفترة 2025-2035، شكلت فرصة لتسليط الضوء على الدور الفاعل للمغرب منذ عودته إلى الاتحاد الإفريقي في عام 2017، حيث تمكنت المملكة من مواءمة استراتيجياتها الوطنية مع الالتزامات المحددة في إعلان مالابو 2014.
وانطلقت أعمال القمة، التي تنظمها مفوضية الاتحاد الإفريقي، بمشاركة وفد مغربي يقوده الوزير أحمد البواري، ويضم كلاً من الكاتب العام لوزارة الفلاحة، رضوان عراش، ومدير الري وإعداد المجال الفلاحي بالنيابة، زكرياء اليعقوبي، وسفير المغرب لدى جمهورية تنزانيا المتحدة واتحاد جزر القمر، زكرياء الكوميري.
تجذب القمة أكثر من 2000 مشارك، بما في ذلك رؤساء دول ومسؤولون حكوميون وممثلون عن القطاع الخاص والمجتمع المدني، بالإضافة إلى خبراء وعلماء. وتركز أعمال القمة، التي تعقد تحت شعار “صوت واحد، أرض واحدة”، على إعداد واعتماد خطة عمل البرنامج الشامل للتنمية الزراعية في إفريقيا (2026-2035) وإعلان كمبالا.