أثار مشهد تقبيل الأسير الإسرائيلي “عومر شيم توف” لرأس أحد نشطاء “كتائب القسام” استغراب ودهشة من تابعوا مراسم التسليم، وأطلق موجة من الآراء التي اعتبرت أن ذلك يدل على أخلاق المقاوم الفلسطيني، خاصة في ظل الحملة المستمرة للتشويه من قبل الاحتلال رغم أعماله الإجرامية.
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!في هذا الإطار، أوضح الباحث في شؤون الأسرى والكاتب السياسي ثامر سباعنة أن “عفوية المشهد أضفت عليه قوة ومعنى أكبر”. وأشار في حديثه لـ “قدس برس” إلى أن هذا السلوك يعتبر “أكبر دليل على حرص المقاومة على حياة الأسرى وتقديرهم لهذا الحرص، مما يعكس حسن تعامل المقاومة معهم”.
كما أضاف سباعنة أن “حرص الأسرى على رعاية زملائهم ينبع من إيمانهم العميق بالإسلام وتعاليمه، ويعبر عن شكرهم وامتنانهم للمقاومة على رعايتها المخلصة”.
وأكد سباعنة أن “الصورة كانت صاعقة لنتنياهو وحلفائه، وكشفت الأكاذيب المروجة حول تعامل المقاومة مع الأسرى”.
من جانبها، اعتبرت الكاتبة والناشطة الفلسطينية انتصار العواودة خلال حديثها لـ “قدس برس” أن تقبيل الأسير للمقاوم الفلسطيني “يحمل معاني متعددة؛ إذ يدل على أن رجال المقاومة الملتزمين بالمنهج القرآني يتحلون بأخلاق تأسر القلوب، حتى أسرت قلوب أسرى العدو، متماشية مع أخلاق رسول الله كما ورد في القرآن الكريم”.
وأضافت: “هؤلاء القادة الذين أحسنوا القتال في الميدان، وأتقنوا السياسة والإنسانية في تعاملهم مع الأسرى، يستحقون قيادة الشعب الفلسطيني. ومع وجود مثل هذه النماذج في غزة، يطمئن القريب والبعيد على مستقبل القضية الفلسطينية، ويشعرون بالفخر تجاه أفعالهم”.
كما أشارت العواودة إلى أن “تلك القبلات تثير غضب العدو الصهيوني وداعميه والمتآمرين على فلسطين، إذ أسقطت السردية التي تدعي أن المقاومين هم وحوش. وأكدت أن هذه القبلات تحمل رسالة مشرقة عن الإسلام والمسلمين للعالم، مدعومة بصورة الأسرى الفلسطينيين المعذبين الذين يخرجون من السجون الصهيونية”.
على صعيد آخر، كتب الصحفي الفلسطيني حافظ أبو صبرة على صفحته في منصة “فيسبوك” قائلاً إن “قبلة الأسير الإسرائيلي على رأس الفلسطيني تعني أن حقوق الإنسان الدولية زائفة، وعليهم أن يتعلموا حقوق الإنسان الفلسطينية”.