قامت الحملة المغربية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل (MACBI) بالتواصل مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بهدف كسب الدعم داخل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لتعليق عضوية كيان الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضحت الرسالة أن هذه الدعوة تأتي في ظل استمرار الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذي يمارسه نظام الاستيطان والأبارتهايد الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني والرياضة الفلسطينية منذ أكثر من عام ونصف، مع تزايد المطالب الدولية لمحاسبته على جرائمه.
ودعت الحملة الجامعة الملكية لكرة القدم إلى أن تتبنى موقفاً حازماً يتماشى مع المبادئ الأخلاقية والإنسانية التي تمثلها الرياضة، وذلك عبر الضغط على الفيفا لتعليق عضوية إسرائيل بسبب انتهاكاتها الصارخة للقانون الدولي.
كما أشارت إلى ما حدث عندما تم تعليق عضوية جنوب إفريقيا أثناء نظام الفصل العنصري، بالإضافة إلى العقوبات التي فرضها الفيفا على روسيا بعد بدء الحرب في أوكرانيا.
وأكدت (ماكبي) أن الرياضة تعد أكثر من مجرد تنافس، بل هي منصة تعبر عن القيم الإنسانية والعدالة. وأشارت إلى أن النظام الأساسي للفيفا يتطلب من الاتحاد احترام جميع حقوق الإنسان وتعزيز حمايتها، وأن التمييز ضد أي فرد أو مجموعة ممنوع ويستوجب العقوبة.
واستشهدت الحملة بوثيقة سياسة الفيفا لحقوق الإنسان، التي تفيد بأن الاتحاد ملتزم باحترام حقوق الإنسان وفق المبادئ التوجيهية للأمم المتحدة، ويعمل بجد لتعزيز هذه الحقوق.
وحذرت الحملة من الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الرياضيين الفلسطينيين، موضحة أن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم سجل استشهاد 778 رياضياً، وإصابة 30 آخرين، واعتقال 26، بالإضافة إلى تدمير 286 منشأة رياضية حتى 27 أبريل 2025.
وشددت الحملة على أن استمرار كيان متهم بجرائم حرب وإبادة جماعية في الاستفادة من الفيفا يعكس تناقضاً مع القيم التي يدعي الاتحاد الالتزام بها، ويُعتبر تجاسراً على حقوق الشعوب المضطهدة.
كما دعت الحملة الجامعة الملكية، التي تمثل الرياضة في المغرب، إلى اتخاذ موقف واضح وحازم يوازي الجهود العربية والدولية، والعمل على دعم تعليق عضوية إسرائيل حتى تقوم بالامتثال للقانون الدولي وتوقف اعتداءاتها على الشعب الفلسطيني.
وأكدت أن هذا الإجراء لا يعبر فقط عن التضامن مع فلسطين، بل يعزز نزاهة الرياضة ويؤكد على أن كرة القدم يجب أن تتماشى مع المبادئ الأخلاقية والعدالة، محذرة من أن الصمت أو التواطؤ في هذا السياق يعتبر تخلٍ عن المبادئ الأخلاقية الأساسية وانتهاكاً للعدالة الرياضية، مما يستدعي أن تتخذ الجامعة موقفاً يتناسب مع مسؤولياتها القانونية والأخلاقية.