أعلن حزب “أومخونتو وي سيزوي” الجنوب إفريقي عن دعمه لمبادرة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء خلال زيارة رسمية إلى الرباط، حيث اعتبرها الحل الأنسب لتحقيق السلم والاستقرار في المنطقة.
جاء هذا الدعم في أعقاب لقاء وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة مع جاكوب زوما، الرئيس السابق للحزب. وأكد الوفد الجنوب إفريقي أن الموقف المغربي يضمن السيادة الوطنية مع توفير حكم محلي موسع لسكان الصحراء تماشيًا مع مبادئ الوحدة الإفريقية.
يمثل هذا الدعم تحولًا استراتيجيًا في السياسة الجنوب إفريقية، خاصًة أن الحزب له تاريخ مرتبط بكفاح نيلسون مانديلا ضد الفصل العنصري. وتذكّر الحزب بما قام به المغرب من دعم لحركات التحرر الإفريقية، بما في ذلك تدريب مانديلا في وجدة. تتواصل هذه الزيارة مع التقارب الذي بدأ في 2017 بين الملك محمد السادس وزوما، حيث تم الاتفاق على إنشاء علاقات قائمة على المصالح المشتركة.
كما دعا الحزب المجتمع الدولي لدعم المبادرة المغربية، معتبرًا إياها النموذج الأكثر توازنًا لحل النزاع عن الصحراء. يأتي هذا الموقف كخطوة بارزة تؤكد التزام الحزب بالدفاع عن سيادة الدول الإفريقية. يُعد هذا الاصطفاف السياسي انتصارًا دبلوماسيًا للمغرب، إذ يضعف الدعم لجبهة البوليساريو ويعزز الزخم الدولي لمبادرة الحكم الذاتي.
تفتح هذه التطورات صفحة جديدة في العلاقات المغربية الجنوب إفريقية، مع التركيز على الاعتراف بالمصالح الاستراتيجية المشتركة وبناء شراكة تعتمد على التنمية والوحدة. كما أكد زوما على ضرورة دعم الوحدة الإفريقية واحترام السيادة الوطنية للدول الإفريقية، مع السعي لتعزيز العلاقات الثنائية بما يعود بالنفع على كلا البلدين.