أصدر “المكتب الإعلامي الحكومي في غزة” بيانًا صحفيًا اليوم الأربعاء، يعتبر جريمة مقتل 21 مدنيًا فلسطينيًا خنقًا بالغاز وتحت الأقدام وبرصاص قوة أمنية أمريكية تعمل بتنسيق مباشر مع الجيش الإسرائيلي، في نقطة توزيع مساعدات تديرها مؤسسة “غزة الإنسانية” في رفح جنوب قطاع غزة, واحدة من أبشع المجازر المنظمة التي ارتكبت ضد المدنيين منذ بدء الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني. وأوضح المكتب أن المؤسسة الأمريكية ليست مؤسسة إنسانية كما تدعي، بل هي أداة أمنية واستخباراتية مصممة خصيصًا لخدمة الأجندات الإسرائيلية، مشيرًا إلى أنها تمثل نموذجًا لمواقع الموت الجماعي تحت ستار العمل الإنساني.
وأشار البيان إلى أن تفاصيل الجريمة بدأت بدعوة مئات الآلاف من المواطنين لاستلام مساعدات عبر مركز SDS3 في جنوب قطاع غزة، حيث قامت المؤسسة بإغلاق البوابات الحديدية بعد تجميع الآلاف في ممرات ضيقة مصممة عمدًا لخنقهم. بعد ذلك، قام موظفو المؤسسة الإجرامية وجنود الاحتلال الإسرائيلي برش غاز الفلفل الحارق وإطلاق النار مباشرة على المحتشدين، مما أدى إلى حالات اختناق وسقوط عدد كبير من الشهداء والمصابين نتيجة التدافع في مكان مغلق.
وأكد المكتب الإعلامي أن شهادات 14 شاهد عيان ممن كانوا موجودين في مسرح الجريمة تدعم الرواية حول ما حدث، موضحًا أنه هناك مشاهد مرئية موثقة تثبت قيام عناصر المؤسسة الأمريكية الإجرامية بإطلاق النار على المحتشدين. بعيدًا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، التي دعت إلى وقفها فورًا، بدأت “إسرائيل” والولايات المتحدة منذ 27 مايو الماضي تنفيذ خطة لتوزيع مساعدات (شحيحة) عبر ما يُعرف بـ”مؤسسة غزة الإنسانية”، حيث يُجبر مئات الآلاف من الفلسطينيين المضطهدين على الاختيار بين الموت جوعًا أو برصاص الجيش الإسرائيلي، فيما يُعرف بـ”مصائد الموت”.