خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الجمعة، عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خريطتين تُظهران الضفة الغربية وقطاع غزة كجزء من إسرائيل.
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!ووفقًا لمراسل الأناضول الذي تابع الخطاب، كانت الخريطة الأولى تحمل كلمة “البركة”، بينما كانت الخريطة الثانية تحمل كلمة “اللعنة”، لكن في كلا الخريطتين، ظهرت الضفة الغربية وغزة كجزء من إسرائيل.
وأظهرت مقاطع الفيديو غياب معظم وفود الدول العربية والإسلامية، التي قاطعت خطاب نتنياهو، بينما حاول الوفد الإسرائيلي التغلب على هذا الموقف المحرج من خلال التصفيق المتواصل له خلال كلمته. وغادر عدد من الوفود القاعة فور وصول نتنياهو إلى المنصة.
في كلمته، تحدى نتنياهو قرارات محكمة العدل الدولية ومجلس الأمن التي دعت إلى وقف الحرب على غزة، وأكد عزمه على مواصلة تلك الحرب، التي أسفرت حتى الآن عن أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطيني.
وقال: “لإيقاف الحرب، يجب على حماس الاستسلام، وتسليم سلاحها، وإطلاق سراح جميع الرهائن” (الأسرى الإسرائيليين في غزة).
واعتبر نتنياهو أنه “يجب على حماس أن ترحل، فمن غير المعقول أن تكون جزءًا من إعادة إعمار غزة، وسترفض إسرائيل أي خطة تشملها”.
وأضاف أن “إسرائيل ستدعم أي إدارة مدنية لغزة تكون سلمية”.
كما لم يعر نتنياهو أي اهتمام للجهود الدبلوماسية التي قادتها فرنسا والولايات المتحدة في الأيام الأخيرة، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار لمدة 21 يومًا، بهدف إتاحة الفرصة للجهود الدبلوماسية للتوصل إلى حل سلمي في لبنان وغزة.
وأكد في هذا السياق عزمه على مواصلة الحرب في لبنان، التي أسفرت عن مقتل 1565 شخصًا وإصابة 5410 منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بينهم 726 قتيلًا و2173 مصابًا منذ يوم الاثنين الماضي وحتى صباح الجمعة.
وجاءت كلمة نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في الوقت الذي طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان، إصدار مذكرتي اعتقال بحقه وبحق وزير دفاعه يوآف غالانت؛ لمسؤوليتهما عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.